«دخلتُ الإعلام من بوابة (السوشيال ميديا)»! إنها المذيعة الشابة نورة الحميضان تعترف بأنها أطلت على الشاشة، آتيةً من «العالم الافتراضي»، الذي طرحت من خلاله بعض اجتهاداتها الذاتية، بهدف تلمس مدى قبول الناس لها، قبل أن ينتهي المطاف باحترافها لتصبح مقدمةً لثلاثة برامج على شاشة الفضائية الكويتية! «الراي» حاورت المذيعة الحميضان، فأعربت عن سعادتها بحصول برنامجها «عَ الموضة» على المركز الثاني في دورة «الإعداد والإخراج التلفزيوني» التابعة لإدارة التطوير الإداري والتدريب للعام 2016، معتبرةً «أن المظهر الخارجي مهم للمذيعة، لأن الإطلالة الجميلة تجذب المشاهدين وتصبح عنصر نجاح»، لكنها حذرت من «أن الإطلالة الجميلة ذاتها يمكن أن تتحول إلى سبب للفشل إذا لم تحمل مضموناً جيداً يرضي عقل المتلقي»! الحميضان نصحت المذيعات المبتدئات «بالتسلح بالثقافة والحضور، والأداء المستقل والثقة بالنفس، بوصفها مفاتيح لبوابة النجاح»، ممتدحةً الإعلامية القديرة أمل عبدالله وماما أنيسة باعتبارهما قدوتيها على طريق الإعلام، وتطرقت إلى قضايا عديدة تأتي تفاصيلها في هذه السطور: • في البداية، ماذا تقولين عن برنامجك الجديد «عَ الموضة»؟ - برنامج «عَ الموضة» فكرة شبابية جميلة، فقد حصل هذا البرنامج على المركز الثاني في دورة «الإعداد والإخراج التلفزيوني» التابعة لإدارة التطوير الإداري والتدريب للعام 2016، حيث شارك في هذه الدورة كبار المعدين والمخرجين في الوطن العربي، ولله الحمد فاز فيها فريق شبابي بحت. أما من حيث فكرة «عَ الموضة» فهي تدور حول عمل «نيولوك» للشبان والشابات من إعلاميين وفنانين ومشاهير بطريقة جميلة وجذابة، وفقرات ذات رتم سريع، وهو يُعرَض أسبوعياً مساء كل اثنين عند الساعة السابعة وخمس وخمسين دقيقة، وهو ضمن إعداد دنيا العامر ودانة البغدادي، وتقديم فقرات «ريامي» مصممة الأزياء الشابة مريم اللهو، تصوير عبدالله الزيد ومحمد البلوشي، هندسة الصوت فاطمة التركي، مساعد مخرج هبة العون، متابعة وتنسيق داليا السيد، وإخراج شهد وعهد الخميس. وماذا عن ردود أفعال البرنامج؟ - لله الحمد، ردود الأفعال جميلة جدًا وأنا سعيدة بها، وقد توقعتُ هذه الردود الجميلة بسبب الجهود الكبيرة التي بذلها ويواصل بذلها أعضاء فريق العمل الذين تسابقوا لإظهار البرنامج بالشكل الرائع الذي رآه المشاهدون والمتابعون. • وما الذي يميز هذا البرنامج عن غيره من برامج الموضة والأزياء؟ - ما يميزه أنه برنامج شبابي من الفكرة إلى فريق العمل، حتى في طريقة عرضه، فالشباب تفانوا في أن يثبتوا قدراتهم وأفكارهم من خلال الفرصة التي أتيحت لهم. • وكيف تصفين روح فريق العمل؟ - أعضاء الفريق من دون استثناء، بتفاهمهم وتعاونهم وروح المودة التي تربط بينهم، هم السبب الحقيقي لظهور هذا العمل بالشكل الذي ترونه، فهم جميعاً كتلة طموح ويحملون مواهب كبيرة، وقد وظفوها جميعاً لإنجاح هذا البرنامج. • ومَن الذي رشحك لهذا البرنامج؟ - مراقب المنوعات في تلفزيون الكويت طلال الهيفي هو من رشحني، وهو من أتاح لي هذه الفرصة الجميلة، وأنتهز هذه المناسبة لأتوجه إليه بخالص الشكر على أنه أتاح لي المشاركة في مثل هذه البرامج الجيدة والجميلة. • وإذا انتقلنا إلى مشاركتك في برنامج «مساء الخير يا كويت»؟ - جميل جداً - في تقديري - أن أكون محظوظة بالمشاركة في برنامج «مساء الخير يا كويت»، وهو من البرامج الأساسية، وبلغ عمره 33 عاماً تقريباً، كما أن المذيعين الذين يعملون على شاشته لهم باع طويل في المجال، ولا شك أنني أدين لهم بما أستفيده من خبرتهم ورؤيتهم. • هل تحدثيننا عن برنامجك الثالث «أصايل»؟ - يُعتبر «أصايل» برنامجاً سنوياً ينقل الفعاليات المقامة في قرية سمو الشيخ صباح الأحمد التراثية، وأنا سعيدة للغاية بتقديمي لهذا البرنامج الذي يضم فريق عمل على قلب واحد. • هل تحبذين تقديم البرنامج وحدك، أو بمشاركة مذيع آخر؟ - أرحب جداً بأن يشاركني مذيع في التقديم، لأنني مؤمنة بأن المضمون يبقى هو الأهم في نهاية المطاف. • كيف كانت بداية دخولك المجال؟ - أنا دخلت الإعلام من بوابة «السوشيال ميديا»، فهي صاحبة الفضل في ظهوري الأول، حيث كنتُ أتعمد أن أطرح مواضيع متنوعة، لأرى مدى قبول الناس لطروحاتي وظهوري، ومن هنا وقع عليّ الاختيار لكي أكون مذيعة برامج، وبالفعل قدمتُ أول برامجي بعنوان «الفهرس». • هل شجعك أحد من أسرتكِ عندما شاهدوك على شاشة التلفاز؟ - والدي كان فرحاً جدا، وقال لي استمري وأشوف لج مستقبل جميل، وهذا الشيء أعطاني حافزاً مؤثراً، وولّد لدي طاقة هائلة، وأشعرني أنني أخطو خطواتٍ صحيحة. • هل لديك معايير ثابتة في البرامج التي تشاركين فيها؟ - طبعاً أهتم جداً باختياري للبرامج، من حيث المضمون والفكرة والفئات المستهدفة منه. • بعض المذيعات يحرصن على الشكل الخارجي أكثر من مضمون البرنامج، فما رأيك؟ - لا ننكر أن المظهر الخارجي مهم لكل مذيعة، فالإطلالة الجميلة تجذب المشاهدين بلا شك، ومن ثم تكون عنصراً من عناصر النجاح، ولكنها قد تتحول إلى فشل إذا لم تكن تحمل مضموناً حقيقياً يرضي عقل المتلقي! • مَن قدوتك في الإعلام؟ - الإعلامية القديرة أمل عبدالله وطبعاً أم الكل ماما أنيسة التي نالت حب الصغير والكبير، ولا يزال اسمها يُذكر بكل تقدير. • للمنافسة أوجه كثيرة، كيف ترينها في مجالك الإعلامي؟ - المنافسة عامل من عوامل النجاح، بشرط ألا تنزلق لتصبح متجهةً ناحية الغيرة. • بمَ تنصحين زميلاتك اللاتي ينوين دخول المجال؟ - نصيحتي الأولى لهن هي الثقافة والحضور، بالإضافة إلى الأداء المستقل الذي لا يميل إلى تقليد أحد، إلى جانب الثقة بالنفس... فأنا أرى هذه العناصر من أهم مفاتيح المذيع لكي يعبر من بوابة النجاح. • هل أنت مع عمليات التجميل؟ - لا، بل أنا ضدها إلا في حال اقتضت الحاجة. • لو عُرض عليك التمثيل، فهل ستوافقين؟ - قدمتُ أكثر من إعلان تلفزيوني، ومن خلاله عُرض عليّ عمل في شهر رمضان ورفضته، بالرغم من أنني أعشق التمثيل، ولكنني لن أدخل هذا المجال، حيث أجعل موهبتي منحصرة في مجال الإعلانات فقط. • كيف تنتقين أزياءك وماكياجك؟ - أنتقيها حسب طبيعة البرنامج، إن كان يتطلب الظهور الرسمي أو الشبابي، وكذلك الماكياج أضعه مع مراعاة توجه البرنامج ورسالته. • ما العقبات التي تواجه الكوادر الوطنية، من وجهة نظرك؟ - أكبر عقبة تواجهنا هي الفرص، فهناك كوادر وطنية ومواهب كثيرة تحتاج فقط إلى الفرص لإثبات نفسها. • بعد نهاية الحوار، هل لنا ان نتعرف عليك أكثر؟ - اسمي نورة الحميضان، من مواليد 1982، وبرجي الحوت، ومن هواياتي القراءة والشعر، بالإضافة إلى تصميم «الميك أب».