توقعت شركة بيت الاستثمار العالمي "غلوبل" نمو قطاع الرعاية الصحية في الكويت بنسبة نمو سنوي مركب 7.5 في المئة حتى عام 2020 لتبلغ 8 مليارات دولار. وتوقعت الشركة، في تقرير متخصص أصدرته أمس، أن تسجل الكثافة السكانية في الكويت نمواً سنوياً مركباً بواقع 3.4 في المئة لتصل إلى 4.7 مليون نسمة بحلول عام 2020. وأضافت أن الكويت سجلت نمواً بمعدل التضخم في القطاع الصحي بنسبة 1.9 في المئة على أساس سنوي في سبتمبر 2016، موضحة أن نفقات الرعاية الصحية الكويتية بلغت نحو 5.2 مليارات دولار عام 2014. وذكرت أن النمو السكاني يعد الدافع الرئيسي لقطاع خدمات الرعاية الصحية مبينة أن التعداد السكاني في الكويت ارتفع بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 2.8 في المئة على مدار السنوات الخمس الماضية بدعم من تدفق أعداد كبيرة من الوافدين. وأشارت إلى تحسن المؤشرات الصحية في الكويت بسبب التركيز المستمر على الرعاية الصحية، مما أدى إلى انخفاض معدل الوفيات حيث بلغ متوسط العمر المتوقع للفرد في الكويت 74 عاماً للذكور و76 عاماً للإناث في عام 2015. وأوضحت "غلوبل" أن هذه الأعمار تفوق بكثير متوسط العمر المتوقع على مستوى العالم البالغ 71.4 عاماً مقابل 60 عاماً في 1960. وبينت أن الكويت أنفقت 5.2 مليارات دولار على قطاع الرعاية الصحية في 2014 بارتفاع قدره 15.5 في المئة مقارنة بعام 2013 وذلك بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية. وأشارت إلى تضاعف نمو النفقات الصحية للفرد الواحد خلال العقدين الماضيين حيث بلغ 1385 دولاراً عام 2014 مرتفعاً من 618 دولاراً عام 1995، ويعد هذا الرقم أقل بكثير من متوسط دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية البالغ 3531 دولاراً للفرد الواحد. أما بالنسبة لنفقات قطاع الصحة الخاص كنسبة من الإجمالي، فقد احتلت الكويت موقعاً متراجعاً عن أقرانها المحليين "جاءت في المرتبة الخامسة"، في حين كان إنفاق القطاع الخاص في البحرين هو الأعلى "36.7 في المئة" على الرعاية الصحية مقارنة بأقرانها من دول مجلس التعاون الخليجي. وعلى الرغم من تمويل الحكومة الكويتية لأكثر من 85 في المائة من إجمالي نفقات الرعاية الصحية، لكنها لم تلحق بركب الاقتصادات المتقدمة من حيث المساهمة الحكومية في نفقات الرعاية الصحية كنسبة من إجمالي النفقات.
مشاركة :