قدمت الحكومة الشرعية احتجاجا رسميا للمبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد، على اللقاءات التي عقدها في صنعاء مع شخصيات انقلابية لا علاقة لها بمشاورات السلام. وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، في تصريحات صحفية إن بعض لقاءات المبعوث الاممي في صنعاء غير مقبولة وتتناقض مع التزاماته كمبعوث، رغم تصريحه الإيجابي بأن الامم المتحدة لا تعترف إلا بالحكومة الشرعية. والتقى المبعوث الاممي خلال زيارته الى صنعاء هشام شرف وزير خارجية حكومة الانقلابيين الذي اعتبر ولد الشيخ احمد انه التقاه بصفته الحزبية. هذا وجدد المبعوث الأممي إلى اليمن دعوته للعودة السريعة لوقف الأعمال العدائية مشيرا الى انها ستتبع بفترة تحضيرية لمدة أسبوعين تهدف إلى وضع خطة تنفيذ مشتركة لضمان نجاحها واستمراراها والالتزام بها من قبل جميع الأطراف بهدف المهيد لمفاوضات تفضي الى حل سلمي. وحث ولد الشيخ ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على تقديم خطة أمنية وبدء مناقشات تفصيلية بشأن انسحاب الميليشيات وتسليم الأسلحة المتوسطة والثقيلة. واعتبر المبعوث الأممي أن تلك الخطوة ستشكل جزءا أساسيا من اتفاق السلام الشامل الذي تسعى الأمم المتحدة للتوصل اليه، موضحا أن أي تأخير في هذا الاجراء سيقوض جهود تحقيق السلام وسيؤدي لتدهور الأوضاع الاقتصادية والانسانية.
مشاركة :