«ذات وداع» في أمسية «كُتّاب أبوظبي»

  • 1/25/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

فاطمة عطفة (أبوظبي) «كل شيء في العالم يتغير، غير أن طقوس الوداع في مضيفتنا بقيت راسخة، ثابتة، لم تتغير...»، جاءت هذه العبارة في سياق القصة الأولى التي قرأها الكاتب حسان سراي الدين في الأمسية الأدبية التي نظمها أول أمس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، في مقره بالمسرح الوطني، وقدم للضيف أدهم سراي الدين بلمحة عن تجربته الأدبية. قرأ الكاتب في الأمسية عدة قصص قصيرة بدأها بقصة «ذات وداع»، والبطل فيها يستعد للسفر، حيث يصور الكاتب جو العائلة، مقدماً لمحات من حالة الأب والأم والزوجة عند لحظات الوداع. فالقصة مسبوكة بطريقة درامية مؤثرة، تعبر عن قسوة الوداع لدرجة أن الكاتب جعل بطله مشروخاً إلى شخصيتين. ويظن سامع القصة، وحتى قارئها، لأول وهلة، أن الكاتب يتحدث عن شخص غريب جاء لوداعه، لكنه يعطينا المفتاح في النهاية، ليوضح أنه الشخص المسافر نفسه. قرأ الكاتب بعد ذلك ثلاث قصص: ومضات، فراش وقمر، في مهب العاصفة، وهي أقرب للخواطر الشعرية، لكنها تمتاز بلغة مجازية حاول بها الكاتب، ببراعة فنية جميلة، أن يستعيض بجمال العبارة الشعرية عن الحبكة الدرامية. في الختام جرى نقاش جدي ومفيد أغنى جو الأمسية ومنحها حضوراً متميزاً، ثم قام الكاتب حسان سراي الدين بتوقيع مجموعته «ذات وداع»، وهي من منشورات «دار نينوى» بدمشق – 2016، كما أنه يعد للنشر مجموعته الجديدة بعنوان: «نداء بعيد».

مشاركة :