مسقط - ممدوح عبدالسلام: حقّق منتخبنا العسكري قفزة كبيرة في كأس العالم الذي تستضيفه سلطنة عمان بعبوره البحرين عن جدارة واستحقاق بالركلات الترجيحية (4 ـ 2) بعد أن تعادل على مدار أربعة أشواط بالأصفار، بعد مُواجهة ماراثونية شاقة نجح لاعبونا خلالها بقيادة المدرب الوطني عبد القادر المغيصيب في استغلال كل الأسلحة المشروعة في الدفاع والهجوم ليحقق عبوراً مذهلاً إلى المربع الذهبي الذي يشكل أول أحلام الكرة القطرية العسكرية للتأهل لنهائي الكأس العالمي. شهد المباراة سعادة السفير علي بن فهد الهاجري سفير دولة قطر لدى سلطنة عمان الذي حرص على النزول لأرض الملعب لتهنئة اللاعبين في حضورالعميد يوسف دسمال رئيس البعثة، والملازم علي الخليفي نائب الرئيس، والنقيب مدني رستم باقر. البحريني يبدأ بالضغط جاءت البداية الهجومية بحرينية من أجل تحقيق هدف السبق، وكانت البداية تصويبة قوية من رأس الحربة محمد الرميحي تصدى لها بقوة حارسنا لويس، وتكرّرت الركلات الركنية على مرمانا.. ألا أن لاعبينا نجحوا في امتصاص اندفاعات الفريق البحريني من خلال تدوير الكرة لتهدئة اللعب، وإفساد التحركات السريعة للفريق البحريني، وقد نجح رباعي خط الظهر طالبي ولوكي وجين باز وجيان في إجهاض جميع المحاولات البحرينية، وفي نفس الوقت بدأت مناورات الوسط من جانب عبدالله علوي العقل المدبر لكل هجمات فريقنا، ما منح الفرصة لمنتخبنا بالهجوم، خاصة مع تعاون بريرا وسعود معه، لتبدأ المحاولات الاختراقية للاعبينا مع الدقيقة (25) التي شهدت تمريرة ثلاثية من عبدالله علوي في الوسط إلى الطالبي في اليسار الذي مررها ماكرة داخل الصندوق ليحولها سعود برأسه قوية ولكن في يد الحارس.. وبدأ الطالبي وجيان في التصويب من خارج المنطقة، ولكنه كان تصويباً ينقصه الدقة.. وتراجع البحريني في الربع ساعة الأخيرة لاحتواء هجمات منتخبنا الضاغطة.. ورغم الأداء الخشن للاعبي البحرين إلا أن لاعبينا لم يبادلوهم اللعب بالمثل بهدف التركيز على مواقف اللعب والوصول للمرمى، إلا أن الوقت لم يسعفهم خلال الشوط الأول لينتهي بالتعادل السلبي بين الفريقين. الشوط الثاني ومع بداية الشوط الثاني بدأت ملامح منتخبنا الهجومية عندما تقدم جيان في اليمين وأرسل الكرة داخل الصندوق للمتابع عبد القادر نجوم الذي حولها برأسه أعلى العارضة بسنتيمترات.. ليبدأ الضغط القطري المنظم من كل الاتجاهات، خاصة الجبهة اليسرى التي اتسمت بسرعة التنفيذ في ظل تحركات سعود، وجاءت الدقيقة (52) لتشهد أخطر فرصة لمنتخبنا عندما مرر الطالبي كرة عكسية من اليسار حولها للمرمى مع ضغط الحارس عليه لتتحول لركلة ركنية.. ويتناغم الأداء القطري من خلال تنفيذ جمل تكتيكية محكمة، إلا التصويب كان ينقصه الكثير من الدقة.. وجاءت فرصة انفرادية للبحرين لإسماعيل عبد اللطيف في الدقيقة 60 أنقذها لويس بقدمه وشتتها الدفاع داخل الملعب.. وكان ردنا سريعاً بقذيفة من جتسي في يد الحارس البحريني، وبقيت السيطرة لنا، ما أجبر البحرين للعب برأس حربة فقط في الهجوم.. وجاءت الدقيقة 67 لتشهد أخطر الفرص بين الثلاثي نجوم وسعود والطالبي والكرة أمام الثلاث خشبات تتطلع لمن يقذفها في المرمى إلى أن شتتها الدفاع والحارس البحريني.. ليعقبها ضربة مرمى ركل خلالها الحارس لويس الأرض ليخرج مصاباً وينزل الحارس البديل إدبما بمبا.. وجاء التغيير الإجباري الثاني لنا عندما خرج بريرا مصاباً في الدقيقة (84).. وأضاع كيتا فرصة العمر في الدقيقة (95) عندما جاءته الكرة من ركنية حولها نجوم برأسه إلى كيتا الذي قذف الكرة فوق العارضة ليحتكم الفريقان إلى وقت إضافي من شوطين. الشوطان الإضافيان ومع بداية الإضافي الأول احتسبت لنا ركلتان ركنيتان نتيجة ضغطنا.. وفي نفس الوقت لجأ الفريق البحريني في الاعتماد على الكرات الأمامية الطويلة إلى محمد الرميحي الذي أزعج دفاعنا وشكل خطورة على مرمانا، واستمرّ التعادل لنهاية هذا الشوط ليبدأ صراع الشوط الختامي والذي شهد تفوقاً هجومياً لصالح البحريني الذي ركز على التمريرات الطويلة للرميحي، حيث كان دفاعنا له بالمرصاد ليحتكم الفريقان لركلات الجزاء الترجيحية التي حسمت لصالحنا (4 ـ 2)، حيث أضاع جين جريرا ضربتنا الثانية، وقام حارسنا إدبما بإنقاذ الركلة الثانية، وأضاع البحريني الركلة الرابعة، وحسم الركلات لصالحنا لوكي في الخامسة.