إيرانيون في مدينة أربيل يتظاهرون ضد إعدام الحكومة الإيرانية للأكراد والاحواز (غيتي) القاهرة: خالد أبو الروس يطمح «الأحواز» في مقعد مراقب بالجامعة العربية. ويقع إقليم الأحواز الذي كان قديما إمارة عربية مستقلة، في غرب إيران. وقال عارف الكعبي، رئيس «اللجنة التنفيذية لإعادة شرعية دولة الأحواز العربية» إنه توجد مساعٍ لحلحلة القضية الأحوازية في القمة العربية المقبلة التي ستعقد في العاصمة الأردنية، وإن «هذا الحراك خطوة للتحرر من الاحتلال الإيراني المستمر منذ نحو 90 عاما». وعقدت اللجنة التي يرأسها الكعبي أول مؤتمر صحافي لها في العاصمة المصرية منتصف يناير(كانون الثاني)، وطالبت القمة العربية التي ستعقد في مارس (آذار) المقبل، بالاعتراف بـ«دولة الأحواز العربية»، وبالتالي «تخصيص مقعد لها كمراقب في جامعة الدول العربية على أن يتم رفع ملف القضية إلى مجلس الأمن لمطالبة الدولة الإيرانية بسرعة الانسحاب من الأراضي المحتلة خلال فترة زمنية محددة». وأوضح الكعبي أن مقومات الدولة الأحوازية قائمة «فهناك الشعب الذي يبلغ أكثر من 12 مليون نسمة والجغرافيا والقيادة السياسية». وقال الكعبي: «جئنا إلى هنا لشرح الأبعاد القانونية والسياسية لمشروع إعادة دولة الأحواز»، مشيرا إلى أن النضال من أجل تحرير الأحواز أخذ عدة أشكال منذ الستينات من القرن الماضي. وكشف عن أن هناك تنظيمات ثورية نشطة داخل الأحواز، ولكن حالتها مثل حالات كافة التنظيمات العربية «لكل تنظيم آيديولوجية خاصة به، وهذه التنظيمات تعتبر أعمدة لدعم قيام دولة الأحواز العربية وأيضا ليكون مشروع قيامها سقفا لهذه التنظيمات في الاجتهادات السياسية». وأكد الكعبي أنه تمت دراسة مشروع قيام الدولة مع عدة مدارس قانونية مختلفة على الصعيد العربي والدولي، وبالتالي فكلمة الدولة تعني توافر عنصر الشعب والجغرافيا والقيادة السياسية لافتا إلى أن «كل هذه العناصر متوفرة لدينا وعلى هذا الأساس بدأنا التحرك القانوني على المستوى العربي والدولي، ووجدنا ترحيبا بمشروع قيام الدولة». وشارك عدد من النشطاء العرب، خاصة من مصر والأردن، من المهتمين بالشأن الأحوازي، في المؤتمر. وقال الإعلامي المصري، سامح أبو وردة: نسعى لتدويل القضية والوصول بها لمجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، مطالبا الجامعة العربية بمنح عضوية مراقب لدولة الأحواز في القمة المقبلة. وتعد الأحواز من المناطق الغنية بالثروات الطبيعية خاصة البترول والغاز. وأكد سامي الخضر، الإعلامي الأردني وأحد المهتمين بقضية الأحواز، على أن مشروع دولة الأحواز العربية ينطلق من القاهرة إلى عمان ومنها إلى كل المحافل العربية من أجل وجود دولة الأحواز العربية في كل مكان بثقافتها. وأعلن عن انطلاق قناة فضائية قريبا باسم الأحواز من إحدى العواصم العربية.
مشاركة :