أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، أن قاذفات بعيدة المدى قامت لليوم الرابع على التوالي بقصف مواقع تابعة لتنظيم داعش في دير الزور شرقي سوريا، في وقت أكد مسؤولان بالجيش السوري الحر، أن جبهة فتح الشام سحقت جيش المجاهدين في إدلب شمال غربي البلاد، فيما تمكنت قوات النظام من طرد تنظيم داعش من عدة قرى شمال شرقي حلب، وسيطر مقاتلو حزب الله اللبناني مدعوماً بمسلحين من جنسيات مختلفة على منطقة جديدة شرقي مدينة حمص في طريقهم باتجاه السيطرة على مناجم الفوسفات في عمق البادية السورية، وأعلن الجيش التركي مقتل 17 عنصراً من داعش شمال سوريا وقالت الوزارة في بيان لها، إن ست قاذفات بعيدة المدى من طراز (توبوليف 22) انطلقت من قواعد في روسيا وحلقت في الأجواء الإيرانية والعراقية وقصفت مقار قيادة ومخازن للذخائر والأسلحة والآليات الحربية للتنظيم في محافظة دير الزور السورية. وأكد البيان، أن الغارات أدت إلى تدمير جميع الأهداف المحددة، موضحاً أن مقاتلات روسية من طرازي (سوخوي 30) و(سوخوي 35) انطلقت من قاعدة (حميميم) الجوية الروسية في اللاذقية لتأمين الحماية للقاذفات بعيدة المدى أثناء أداء مهامها. من جهة أخرى، قال مسؤولان من الجيش السوري الحر أمس، إن جبهة فتح الشام انتزعت مناطق يسيطر عليها جيش المجاهدين التابع للجيش السوري الحر بريف إدلب شمال غربي سوريا وسحقته فعلياً. وكانت فتح الشام تعرف من قبل باسم جبهة النصرة. وشنت هجوماً رئيسياً الثلاثاء على فصائل من الجيش السوري الحر في شمال غرب البلاد ومنها جماعة جيش المجاهدين التي قال المسؤولان، إنها أبيدت. والفصائل التي هاجمتها فتح الشام الثلاثاء كان لها ممثلون في مؤتمر قازاختسان للسلام. في غضون ذلك، ذكر مصدر ميداني، أن مقاتلي حزب الله وحلفاءهم سيطروا فجر أمس على منطقة بئر الفواعرة جنوب شرقي مطار التيفور العسكري بعد دحر مسلحي داعش منها. واعتبر المصدر أن السيطرة على منطقة بئر الفواعرة وهي أحد أكبر التجمعات السكنية في الطريق إلى مناجم الفوسفات من شأنها الإسراع بتحقيق أهداف العملية العسكرية لحزب الله في المنطقة، إضافة إلى تأمين مطار التيفور العسكري الذي يعد نقطة انطلاق للطيران الحربي للتغطية على العملية العسكرية. إلى ذلك، أعلن الجيش التركي أمس الأربعاء، أن قواته شنت غارات على مواقع لتنظيم داعش شمال سوريا أسفرت عن تدمير 180 هدفاً وقتل 17 من عناصر التنظيم. وذكرت رئاسة الأركان التركية في بيان، أن الغارات التي تأتي في إطار عملية درع الفرات استهدفت منصات دفاعية وسيارات مزودة بأسلحة للتنظيم إضافة إلى ملجأ لداعش في مدينة الباب. وكان المرصد السوري، ذكر أن 11 شخصاً على الأقل بينهم طفلان قتلوا الثلاثاء في غارات شنها الطيران السوري أثناء فرارهم من بلدة في شمال سوريا يسيطر عليها تنظيم داعش. وقال المرصد، إن 12 شخصاً و15 من مقاتلي التنظيم المتطرف قتلوا في غارات جوية وقصف على مدينة دير الزور شرقي سوريا. وأضاف أن مجموعة من 11 شخصاً كانوا يفرون من بلدة الباب القريبة من الحدود الشمالية مع تركيا، قتلوا في غارة جوية شنتها طائرات النظام السوري. وبين القتلى 10 مدنيين على الأقل، بينهم طفلان، إلا أن هوية الشخص المتبقي لم تتضح. واستهدفت الغارة المجموعة لدى وصولها إلى قرية قصر البريج المجاورة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، بحسب المرصد.
مشاركة :