(كونا) - أرسلت دولة الكويت اليوم الخميس 15 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية مقدمة من الجمعية الكويتية للاغاثة إلى المستشفيات والمراكز الطبية في المناطق المحررة جنوبي مدينة الموصل. وقال عضو الجمعية الطبية العراقية الموحدة للإغاثة والتنمية فهد العبيدي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان "دولة الكويت تستمر بعطائها المتميز ومساعداتها الانسانية إلى النازحين في محافظة نينوى والذي يأتي امتدادا لما قدمته سابقا في محافظات الأنبار وصلاح الدين وبغداد وديالى". وأضاف العبيدي ان الجمعية الكويتية للاغاثة قامت بإرسال الأدوية والمساعدات الطبية التي سيتم توزيعها على أكثر من 40 مركزا صحيا جنوبي الموصل فيما تشرف الجمعية الطبية العراقية على عملية التوزيع. من جانبه اعرب مدير عام صحة نينوى محمد عودة الحديدي ل(كونا) عن خالص شكره وتقديره لدولة الكويت الشقيقة والشعب الكويتي والجمعية الكويتية للاغاثة على هذه المبادرات الانسانية الأخوية للشعب العراقي ولاسيما أهالي الموصل. وأضاف الحديدي انه تسلم شحنة من الأدوية تشمل مضادات حيوية مختلفة ومسكنات للآلام وأدوية ذات اختصاصات مختلفة موضحا ان "الوضع الصحي لدينا كان يعاني من النقص لكن بفضل الدعم المتواصل من وزارة الصحة والمنظمات الإنسانية المساندة أصبح بشكل أفضل". وذكر ان عناصر ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) دمروا العديد من المستشفيات خصوصا في منطقة (القيارة) جنوبي الموصل مبينا ان وزارة الصحة بصدد تأهيل أجزاء منها وذلك لمعالجة سكان المنطقة التي تأوي نسبة كبيرة من الأهالي إضافة إلى النازحين. من جهته أكد مدير قطاع صحة القيارة الدكتور عبدالمنعم الطابور حاجة مدينة الموصل الى كميات من الادوية نظرا لتزايد اعداد النازحين مثمنا دور دولة الكويت والجمعية الكويتية للاغاثة في تقديمها للمساعدات الانسانية والطبية للنازحين العراقيين. وأضاف الطابور ل(كونا) ان المساعدات الانسانية من ادوية ومستلزمات طبية ستقدم كدعم لمخيمات النازحين والمراكز الصحية جنوب الموصل وقطاع القيارة. يذكر ان دولة الكويت تولي اهتماما بالغا بالجانب الصحي للنازحين العراقيين حيث قامت بإرسال شحنتي أدوية تزن الواحدة منهما 10 أطنان وافتتحت مركزين صحيين في مخيمين للنازحين مزودين بسيارتي اسعاف. وقام دولة الكويت أمس الأربعاء بافتتاح دار لرعاية المسنين في أربيل بعد إعادة ترميمها اذ انها بصدد إنشاء ثلاثة مراكز صحية أخرى في مخيمات للنازحين وفق عقد أبرم اخيرا بين جمعية الهلال الأحمر الكويتي وأحد الشركات العاملة في كردستان العراق.