بعد أن أعلن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أن الاستفتاء على التعديلات الدستورية سيجرى خلال الأيام الأولى من شهر أبريل/نيسان 2017، انطلق العد التنازلي لهذه التعديلات التي ستطول 18 مادة في الدستور التركي. ومرة أخرى، يرى الشعب التركي نفسه أمام خياري "نعم" أو "لا"، وهو قرار لا يبدو بالسهل، خصوصاً أن التعديلات الجديدة من شأنها أن تعزز من صلاحيات الرئيس وتغيير نظام الحكم من برلماني إلى رئاسي. وتأتي هذه التعديلات الدستورية بعد السياسية التي شهدتها الساحة التركية، مع إعلان حزب الحركة القومية المعارض دعمه لحزب العدالة والتنمية الحاكم في هذه التعديلات، مواجهين بذلك بقية الأحزاب، وعلى رأسها حزب الشعب الجمهوري -أكبر الأحزاب المعارضة في تركيا. الانقسام بين المؤيدين والمعارضين انعكس على الشبكات الاجتماعية في تويتر وفيسبوك، فكان المؤيدون أول من أطلق حملة تحدٍّ تدعو للتصويت بـ"نعم"، ضمت أسماء مشهورة في الشارع التركي. من انضم من المشاهير إلى حملة التأييد؟ أطلق نجم كرة القدم سابقاً والمعلق الرياضي حالياً رضوان ديلمان حملة تحدٍّ لتأييد التعديلات الدستورية على تويتر. الحملة انطلقت مع رضوان، ومنه إلى نجم الكرة التركي أرضا توران الذي تحدى بدوره اللاعب براق يلماز، الذي تحدى بدوره المطرب التركي الشاب مراد بوز، وكلهم أيدوا التعديلات الدستورية. تحدي تأييد انتقل إلى المسؤولين الأتراك، حيث انضم إليها وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ووزير الطاقة براءة البيراق، ووزير الشباب والرياضة عاكف تشغطاي، ووزير الاقتصاد نهاد زيبكجي. http://www.milliyet.com.tr/Milliyet-Tv/nevidyo/video-izle/-Guclu-bir-Turkiye-icin-EVET--kampanyasi-O90WeMJMCacy.html حملة التأييد ضمت أيضاً أسماء مثل المطرب الشاب مصطفى جاجالي Güçlü bir Türkiye için — Mustafa Ceceli (@mustafaceceli) وفيما يزداد التنافس بين المؤيدين والمعارضين على تويتر، يبني المؤيدون حملتهم على أساس قوة تركيا وتمكنها من التقدم والتطور بشكل أسرع، خصوصاً في ظل التحديات الداخلية، المتمثلة بازدياد الهجمات الإرهابية على أراضيها، والتحديات الخارجية التي ظهرت واضحة مع تدهور العلاقات مؤخراً مع عدد من الدول الأوروبية، وعلى رأسها ألمانيا؛ إذ يَرَوْن أن التعديلات الجديدة تسرّع من عملية اتخاذ القرار عن طريق منح صلاحيات تنفيذية للرئيس، ما يمنع الصدام مع البرلمان. أما المعارضون للتعديلات، فيرون فيها ابتعاداً عن النظام البرلماني التعددي الديمقراطي وتمكين النظام الديكتاتوري، على الرغم من أن الرئيس في الجمهورية التركية يُنتخب مباشرة من قِبل الشعب.
مشاركة :