نورة الكتبي.. صانعة المستحيل

  • 1/27/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حوار: هند مكاوي لم تستسلم لإعاقتها، تمسكت بالأمل والإصرار، وتحلّت بالعزيمة وإثبات الذات، حتى أصبحت بطلة ونموذجاً يحتذي به الشباب الأسوياء والمعاقين، فاستطاعت نورة الكتبي بنت مدينة العين الحصول على 7 ميداليات في رياضة المعاقين، خلال الفترة من2011 - 2016، وهي: ذهبيتان، و5 فضيات.. وهي صاحبة أول ميدالية فضية للرياضة النسائية الإماراتية في تاريخ الدورات البارالمبية في مسابقة دفع الجلة سيدات، فئة F32، في دورة الألعاب البارالمبية في ريو دي جانيرو 2016، وحاصلة كذلك على فضية بطولة الألعاب العالمية للشباب في المملكة المتحدة، وفضية الألعاب الآسيوية البارالمبية في كوريا الجنوبية، وكانت ضمن الفائزين بجائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز، وفازت بميدالية فخر الإمارات لإنجازاتها الرياضية المتميزة، ووصولها لهذا النجاح، ليس من فراغ وإنما هناك العديد من الصعوبات التي استطاعت التغلب عليها من خلال وقوف والدتها بجانبها، وتشجيعها الدائم لها، وحرص الدولة وحكامها على دعم الشباب وإنجازاتهم، شجعها على الاستمرار. نتعرف على قصة كفاح نورة الكتبي، وكيف استطاعت تحقيق كل هذه الإنجازات رغم إعاقتها، من خلال سطورها التالية مع الخليج: تواجه نورة بعض الصعوبات في التحدث، فتحدثنا إلى والدتها لنتعرف منها كيف بدأ مشوار النجاح والتميز، وبدأت حديثها بتقديم الشكر والعرفان للقيادة الرشيدة، للاهتمام بالرياضة بشكل عام، ورياضة المرأة بشكل خاص، وقالت: أصيبت نورة بشلل الأطفال عندما كان عمرها شهر، ورضينا بقضاء الله عز وجل، وعندما كبرت أردت أن أدمجها في المجتمع وأن تصبح عضواً فعالاً، ولها دور بارز، وألاّ نستسلم لإعاقتها وننمي من قدراتها، وفي البداية درست في المراكز الخاصة بالمعاقين، ولكنها بعد ذلك تركت الدراسة، وتفرغت للرياضة، لشغفها الكبير بها، والتحقت بنادي العين للمعاقين في عام 2011، لأنها وجدت أن الجمع بين الدراسة والرياضة أمر صعب، ولكني أحاول حالياً أن ترجع مرة أخرى إلى الدراسة، والجمع بينها وبين الرياضة، حتى تصبح أكثر تميزاً. بدأت نورة، برياضة الصولجان، ومن ثم توجهت لرياضة دفع الجلة، وتذهب للتدريب يومياً مرتين، ظهراً وعصراً، باستثناء يومي الجمعة والسبت، وهناك إعداد خاص ومكثف قبل البطولات، وقد ساعدنا المدرب على أن تسير بنظام غذائي معين، ليساعد في رفع مستواها. تضيف والدة نورة: حرصت على تشجيعها باستمرار، وأن أعطيها الثقة بنفسها، وأجعلها تتعامل مع المجتمع مثلها مثل الأسوياء، وألاّ تنعزل عن الآخرين، ولكن هناك الكثير من الأوقات التي شعرت فيها نورة بالضعف وعدم الرغبة في الاستمرار، ولكن بنصائحي ودعمي أساندها ولا أتركها تستسلم للحظات اليأس، وكنت أساعدها أن تعتمد على نفسها في الأشياء التي تناسب قدراتها العقلية، وفي الحقيقة ساعدنا انضمامها للنادي التخلص من انطوائيتها، وساعدنا في جعلها شخصية اجتماعية، ومن ضمن اهتماماتها المفضلة، التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، ومتابعة وسائل التواصل الاجتماعي. وتهدي نورة إنجازاتها ونجاحاتها إلى شيوخ الإمارات، الذين يولون فئة المعاقين تحديداً، الاهتمام والدعم الكامل، ولأخواتها ومدربيها، خاصة مدربها الكابتن سفيان؛ حيث إنه دائم التواصل، ليخبرني بحالة نورة أولاً بأول، وما ينقصها، ويقدم لي النصائح حول كل ما يخصها وتدريباتها، وتطمح نورة للوصول إلى أولمبياد طوكيو 2020، التي تتطلع من خلاله إلى المنافسة على الذهب، والسعي إلى رفع علم الدولة عالياً، وعزف النشيد الوطني، لدولة الإمارات العربية المتحدة، هناك.

مشاركة :