طب بديل / الإبر الصينية... و«قوة تشي» - طب

  • 1/28/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تقرأون هنا نبذة أسبوعية سريعة حول أحد جوانب الطب التكميلي الذي يشتهر عالميا بـاسم «الطب البديل». العلاج بالإبر الصينية هو واحد من أنجع طرق الطب البديل، وأقلها تسببا في الأعراض الجانبية. يُستعان بالإبر الصينية لمعالجة أمراض واضطرابات جسدية ونفسية عدة من بينها الربو والإدمان، والصرع، والاكتئاب النفسي. ويتم العلاج عادة في جلسات يتم تحديد عددها وفقا لكل حالة. بلغ العلاج بتلك الإبر من التطور والدقة بحيث أصبح يمكن استخدامها لتخدير مريض لإخضاعه إلى عملية قلب مفتوح لتغيير صمام شرياني أو غير ذلك. والمدهش أن المريض يظل مستيقظا ومنتبها لما يدور حوله من دون أن يشعر بآلام أثناء الجراحة! يرتكز العلاج بالإبر الصينية على نظرية فلسفية صينية قديمة ترى أن هناك طاقة شفائية ذاتية كامنة تسري في جسد كل كائن حي وتعرف باسم «قوة تشي»، وهي القوة التي من دونها لن توجد أي حياة أصلا. وفقا لتفسيرات معتنقي تلك النظرية، فإن «قوة تشي» تتألف من قوتين فرعيتين متضادتين هما قوة البرد والرطوبة من جهة وقوة الحرارة والجفاف من جهة ثانية. وتسري «قوة تشي» في الجسد انطلاقا من نقاط عبر قنوات أثيرية غير مرئية أشبه بدوائر خطوط طولية تجوب أرجاء الجسم عبر 14 مسارا طوليا، ثم تتجمع تلك مسارات في الأعضاء الداخلية للجسم. وعندما يحصل أي انسداد أو اضطراب في أي واحد من تلك المسارات، فإن نتيجة ذلك تكون حدوث اضطراب في سريان «قوة تشي»، ما يؤدي بدوره إلى عدم توازن يتجلى في صورة مرض إما عضوي أو نفسي. ويوضح المعالجون أن الوخز بالإبر الصينية في نقاط معينة ومدروسة على امتداد تلك المسارات يؤدي إلى استعادة تدفق وسريان «قوة تشي»، فيحدث الشفاء تلقائيا.

مشاركة :