طب بديل / تاريخ الصيام كعلاج بديل (1 من 3) - طب

  • 5/27/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تقرؤون هنا نبذة أسبوعية سريعة حول أحد جوانب الطب التكميلي الذي يشتهر عالميا بـاسم «الطب البديل»منذ فجر التاريخ البشري، أدرك المعالجون أن للصيام بشتى أنواعه دورا مهما في تحقيق الشفاء البدني والنفسي. وعلى مدار ذلك التاريخ، تعددت وتنوعت أنماط الصيام سواء لأغراض المعالجة أو كعبادة دينية.و«الصيام على السوائل» هو أحد أنواع الطب البديل المتداول بين المعالجين الشعبيين، وهو يعرف بهذا الاسم لأن الصائمَ بموجبه يمتنع عن أكل الأغذية الصلبة لكنه يتناول الماء وبعض السوائل الأخرى الغنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية، كعسل النحل مثلا. وهناك من يسمونه الصيامَ الطبِّي، لكن هذه التسميةٌ غير دقيقة. وقد أصبح هذا النوع شائعا في دول غربية في عيادات مخصصة للمعالجة البديلة بالصيام.لكن تاريخ الصيام على السوائل يعود إلى أقدم العصور. ففي مصر الفرعونية، كان المصريون القدماء يصومون صياما على السوائل لمدة 3 أيام متتالية من كل شهر، كما أنهم نجحوا في علاج مرض الزهري بهذا النوع من الصيام. وفي اليونان القديمة، صام الفيلسوف ابيقور 40 يوماً صياما مائيا، وذلك ليشحذ مداركه العقلية وطاقته الابداعية قبل أن يتقدم لأداء امتحانه الكبير في جامعة الاسكندرية آنذاك. أما الفيلسوف اليوناني سقراط يصف لتلاميذه أن يصوموا إلا عن السوائل، وكان يقول عن الصيام: «كل إنسان في داخله طبيب، وما علينا إلا أن نساعد ذلك الطبيب بالصيام كي يقوم بعمله». ثم جاء نظيره الروماني «غالينوس» في القرن الثاني الميلادي وأوصى بالصيام كعلاج لكل أعراض «الروح السلبية»، وكان يقصد بذلك معالجة حالات الكآبة الحادة والحزن السوداوي وفرط التوتر.

مشاركة :