احتفلت كلية الملك فيصل الجوية بمناسبة مرور (50) عاماً على تأسيسها وتخريج الدفعة (91) من طلبة الكلية حيث تقاربت الأحداث وتشابهت، وما أشبه اليوم بالبارحة، ظروف تأسيس كلية الملك فيصل عام 1387 هـ - 1967م سنة الإعلان عن تأسيسها، تتشابه مع احتفال مرور(50) سنة على التأسيس، فكانت عند الإعلان عن تأسيسها في الستينيات الميلادية الثمانينيات الهجرية المخاطر تحيط بِنَا وتتهددنا: أولاً: الجارة اليمن في حدنا الجنوبي. كانت اليمن تهدد حدودنا بالتعديات وتهديداتها لا تتوقف، وجمال عبدالناصر الرئيس المصري يساعد الثوار على مهاجمة السعودية، وهي اليوم تهدد اليمن الحدود السعودية عبر الحوثي وصالح عام 2016م، ودخلنا حرب اليمن لإعادة الشرعية من المغتصبين. ثانياً: إسرائيل تحضر لعدوان واجتياح الأراضي العربية التي نتج عنها حرب النكسة (67)م واجتاحت فلسطين والأردن ومصر وسوريا عبر طيرانها في حرب الأيام الستة، وهي اليوم مبقية على تهديد العرب. ثالثاً: للتّو تتعافي البلاد العربية من العدوان الثلاثي على مصر عام 56م الذي كان الطيران الإسرائيلي هو الحاسم على الأرض، واليوم مصر سوف تتعافى من حرب الربيع العربي. رابعاً: العراق مضطرب سياسيا زمن ثورة الأحرار عبدالكريم قاسم وَعَبَد السلام عارف عهد الثورات والانقلابات، واليوم يعاني العراق من الاحتلال الأمريكي ثم الهيمنة الإيرانية واستمراره في تهديد حدودنا الشمالية الشرقية. خامساً: كان شاه إيران يشدد قبضته على الخليج العربي ويهدد دوله، واليوم تقوم إيران الثورة بنفس الدور وأكثر في تهديد حدودنا الشرقية ومصادرنا الاقتصادية. سادساً: ظهور حزب البعث السوري في الستينيات على الساحة السورية واكتساح خصومه، وشق الصف العربي، وجر سوريا إلى الاضطهاد السياسي والشعبي حتى ثورة الربيع العربي على النظام البعثي عام 2011 م، واليوم سورية تَخَلَّق القلاقل والفوضى في المنطقة. سابعاً: مصر كانت تناصب العداء السعودية في بعض فترات الرئيس السابق جمال عبد الناصر، واليوم مصر بعد الربيع العربي تعاني من المشكلات الاقتصادية الذي يؤثر على المنطقة. ثامناً: دول شرقي أفريقيا إريتريا وإثيوبيا أرض الحبشة والصومال ومنطقة القرن الأفريقي، كانت مصدر للمخاوف الأمنية بأن تتحول إلى قواعد خلفية للعدوان على المملكة، واليوم المخاوف نفسها لم تتغير بأن يكون شرقي إفريقيا ضمن حرب الاقتصاد والإرهاب على المملكة.
مشاركة :