الرؤية قوة خشنة على الخصوم - د.عبدالعزيز الجار الله

  • 10/4/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

مع بداية أكتوبر يعني أننا اقترابنا من عام 2024 وبالتالي اقتربنا من إنجازات على أرض الواقع والانتقال من مرحلة التخطيط ومن أعمال البنية التحتية لرؤية السعودية 2030 التي أعلنت عام 2016 إلى المرحلة الأخيرة الإنجاز، وكما ذكر سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد أثناء مقابلة قناة فوكس نيوز الأميركية في 21 سبتمبر 2023: أنه يجري العمل على إنجاز بعض الأمور التي نتطلع إلى الانتهاء منها في النصف الأول من عام 2024، وبعد ذلك يجب أن ننتقل إلى التنفيذ والاستعداد لرؤية 2040، والإعلان عنها في عام 2027 أو 2028، هذا هو الأمر الأساسي الذي نركز عليه. انتهى. إذن من عام 2024 إلى 2028 هي مرحلة إنجاز مشروعات الرؤية، وأن وجه المدن والشواطئ والمطارات والقطارات والمدن النوعية والإنتاجية والشركات الكبرى والمشروعات في: الرياض وجدة ومكة والمدينة والدمام ونيوم وتبوك وباقي مناطق المملكة، ستشهد تغيرات بقيام مشروعات ضخمة أعلن عنها في بداية انطلاق الرؤية. فالأمير محمد بن سلمان ولي العهد اختار التنمية كبناء لهذا الوطن في ألفيته الثالثة، ونقله من الاستهلاك إلى الإنتاج، وبقاء الوطن متحفزاً في المنافسات العالمية، وأيضاً كسلاح لمواجهة الصراعات والتحديات الدولية، فالشرق الأوسط وبالتحديد المنطقة العربية لتوها خارجة من صراع الربيع العربي 2010 عندما أعلن سموه رؤية السعودية، ليقدم مشروعه 2030 وهي بالواقع قوة خشنة على الخصوم الدوليين، وقوة ناعمة في تصنيفها الدبلوماسي، فقد حدت من أطماع الدول: أمريكا والأوروبية والدول الإقليمية التي كانت تحرك الربيع العربي لإضعاف وإجهاد وتقسيم الوطن العربي، وتحويل دول الشرق العربي إلى دول فاشلة، فكانت القوة السعودية - التنمية - المتماسكة التي تقوم في أحد جوانبها على تحريك الأرض تحت الخصوم، حتى تكشف قيادات الدول أمام شعوبها دون استثناء أمريكا والاتحاد الأوروبي ومحيطنا غير العربي، ولتقول بأن هناك دولة هي السعودية تعيد بناء نفسها تنموياً ومعمارياً واقتصادياً وتفتح أراضيها للاستثمار الدولي والسياحة والتصنيع، وبالمقابل دولهم غارقة بالحروب والميليشيات والصرف على زرع القلاقل والفتن بين الدول. هذا هو الفارق الذي إذا رأيته قوة ناعمة أو خشنة لحماية وطنك وشعبك، وتجنيبها الصراعات، لذا عادت الدول إلى قراءة نفسها نتيجة نجاح تجربة السعودية، والنظر إلى أوطانها بعيون سعودية إصلاحية. أختتم بقول ولي العهد لقناة فوكس نيوز: (لنحقق أهدافنا في المملكة يجب أن تكون المنطقة مستقرة، ونتطلع أن تنعم المنطقة وكافة دولها بالأمن والاستقرار لتتقدم اقتصاديا. أركز وقتي لمتابعة ما يخدم مصالح السعودية وشعبها).

مشاركة :