رئيس الوزراء السابق فالس الذي حصل على 31.48 بالمئة من الأصوت يحاول تقليص الفارق مع أمون الذي احتل المرتبة الأولى. العرب [نُشرفي2017/01/28، العدد: 10526، ص(5)] النزال الأخير باريس - يحسم الناخبون الفرنسيون موقفهم، الأحد، للاختيار بين رؤيتين مختلفتين في معسكر اليسار “المستقبل المثالي” الذي وعد به بونوا أمون الذي بات الأوفر حظا والمشروع “الواقعي” لمانويل فالس، وذلك قبل ثلاثة أشهر من الاقتراع الرئاسي. وسيحل الفائز أيا كان في المرتبة الأخيرة خلال الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية وراء مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن والمحافظ فرنسوا فيون، وأيضا وراء الوزير اليساري السابق الذي انتقل إلى الوسط إمانويل ماكرون ومرشح اليسار المتطرف جان لوك ميلانشون بحسب استطلاعات الرأي. ويحاول رئيس الوزراء السابق فالس الذي حصل على 31.48 بالمئة من الأصوات في الدورة الأولى الأحد، تقليص الفارق مع أمون الذي احتل المرتبة الأولى بحصوله على 36.03 بالمئة من الأصوات وعزز موقعه بعد انضمام أرنو مونتيبور إلى صفوفه والذي حل في المرتبة الثالثة بـ17.52 بالمئة من الأصوات. ونسبة المشاركة، الأحد، تبقى العامل المجهول بعد دورة أولى قاطعها الناخبون ولم يصوت سوى 1.65 مليون شخص فيها بحسب الأرقام النهائية. في حين نجحت الانتخابات التمهيدية لدى اليمين في نوفمبر الماضي في استقطاب أكثر من أربعة ملايين ناخب. وأظهر المرشحان الاشتراكيان مساء الأربعاء خلافاتهما العميقة خلال آخر مناظرة تلفزيونية جاءت بعد حرب تصريحات في الأيام السابقة. وشدد فالس مجددا على “مصداقيته” أمام خصم يعطي “أوهاما” ستفضي إلى “خيبات”. واقترح أمون (49 عاما) على الفرنسيين “مستقبلا مثاليا” مغايرا “للنظام القديم”. ويجذب أمون، الذي تقدم في الحملة وأصبح الأوفر حظا، الناخبين برؤيته المبتكرة بعد أن اعتبر 60 بالمئة منهم أنه مقنع، بحسب استطلاع للرأي. وخلال الانتخابات التمهيدية نجح المرشح في وضع مقترحاته في صلب النقاشات خصوصا اقتراح أجر أدنى بـ750 يورو من دون أن يكشف بوضوح مصدر تمويله. حتى أن أداءه لاقى استحسان المستشار السابق في الاستخبارات الأميركية إدوارد سنودن الذي غرد من روسيا رسائل مؤيدة للمرشح الذي وعد بمنحه حق اللجوء في فرنسا في حال انتخب. لكن المرشح الذي يؤكد أنه “لا يبيع أوهاما” لكنه “يقترح عدالة” واجه أمام خصمه فالس صعوبات في المسائل المتعلقة بالعلمانية والأمن، والذي يحظى بخبرة في السلطة. وقال أمون، الخميس، “إن الانتخابات التمهيدية لا تسهل حصول تقارب بما أننا نركز على الخلافات”. غير أن محللين يؤكدون أن مصير الحزب الاشتراكي بات على المحك في الانتخابات التمهيدية إذ أصبح ضعيفا بعد ولاية الرئيس فرنسوا هولاند الذي لا يحظى بشعبية، مع معدل بطالة مرتفع وتشديد الإجراءات الأمنية بعد موجة اعتداءات غير مسبوقة. وقال كاتب الافتتاحيات آلان دوهاميل، الخميس، في صحيفة “ليبيراسيون”، “في حال فاز أمون، الأحد، كما هو متوقع فإن قسما من الناخبين الاشتراكيين سيتوجه إلى ماكرون”. ولتفادي أن يكون دور مرشح الحزب الاشتراكي صوريا، قد يختار الانسحاب من السباق لصالح ماكرون أو ميلانشون، الأوفر حظا في استطلاعات الرأي. :: اقرأ أيضاً ترامب يستهدف البيئة الصانعة للتشدد بحظر الإخوان المسلمين غموض يكتنف لقاء مستشار العاهل المغربي وبن كيران صراع بين الأقليات الدينية يسبق استعادة الموصل من داعش التهديدات الإرهابية تعجل بزيارة العاهل الأردني إلى واشنطن
مشاركة :