تثير تحركات رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الكثير من التساؤلات في الساحة السياسية التونسية خاصة فيما يتعلق بأنشطته خارج البلاد وزياراته ولقاءاته المتعددة مع رؤساء الدول والحكومات والمنظمات الدولية بدون تكليف رسمي وذهب البعض الى حد إدراجها في خانة الدبلوماسية الموازية للدبلوماسية الرسمية التونسية، ويذهب البعض الى التأكيد بأن رئيس حركة النهضة يستغل ضعف مؤسسات الدولة ومرحلة التوافق مع رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي لصالحه والقيام بدبلوماسية حزبية نهضاوية في ظل تفتت حزب حركة نداء تونس – الحزب الذي دفع بالسبسي الى كرسي الرئاسة – الأمر الذي بات يقض مضاجع عدد من الأطراف في تونس ويخيفها من عودة تغوّل حركة النهضة بثوب جديد ظاهره انخراط في مظهر ديمقراطي مدني حداثي – لكن باطنه عودة لأصولها الحقيقية بالرغم مما انفكت تؤكده الحركة ورئيسها من قطيعة مع خياراتها السابقة وتغير مسارها، لكن التصريحات المتضاربة لبعض قيادات الحركة حول الخيارات التي تعلنها مؤسساتها من حين لآخر ومنها ما يصدر عن مجلس الشورى يعتبره بعض الأطراف تأكيدا لشكوكها وتوجسها من التحركات المريبة لرئيسها راشد الغنوشي بالرغم من نفيه لما يدور في أذهان معارضيه وتأكيد انسجامه الكلي مع سياسة الدولة والرئيس الباجي قائد السبسي وأن أنشطته الخارجية تتم في مسار طبيعي لصالح تونس لاغير.. وأن الرئيس على علم بكل تحركاته.
مشاركة :