نظرت محكمة الاستئناف العليا السادسة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية القاضيين ضياء هريدي وصلاح رزق وأمانة سر يوسف بوحردان، أمس (الأحد)، قضية معادة من محكمة التمييز المحكوم فيها 5 طاعنين أحدهم محكوم بالإعدام و4 آخرين بالسجن المؤبد بقضية قتل الشرطي محمود فريد بير بمنطقة العكر، وحددت المحكمة جلسة (26 فبراير/ شباط 2017)، للاطلاع والرد والتصريح للمحامين الحاضرين بنسخة من حكم محكمة التمييز وجلب أحد المتهمين. وكانت محكمة الاستئناف العليا أيدت حكم أول درجة، بإجماع الآراء بإعدام المتهم الأول بقضية قتل الشرطي محمود فريد بير، وبالسجن المؤبد لـ 7 متهمين و4 متهمين آخرين بالسجن 10 سنوات، فيما أسقطت الجنسية عن المتهمين جميعاً وأمرت بمصادرة المضبوطات. وتعود تفاصيل القضية إلى أن المتهم الأول قد قام بتأسيس جماعة على خلاف أحكام القانون هدفها تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة وسلطاتها من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحريات الشخصية وكان الإرهاب من وسائلها في تحقيق هذه الأغراض بأن قام بتجنيد المتهمين من الثاني وحتى الثاني عشر، والذين انضموا لهذه الجماعة، وقام بمتابعتهم في تنفيذ أنشطتها وفي إعداد وتصنيع العبوات المفرقعة وكيفية استعمالها واستغلال أعمال التجمهر والشغب في زرع هذه العبوات في الأماكن التي يكمن فيها رجال الشرطة وتفجيرها فيهم بقصد إزهاق أرواحهم، وقد اتفق المتهمون من الأول وحتى العاشر بعد أن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل أيٍ من رجال الشرطة والشروع في قتلهم، بأن أعدوا لهذا الغرض عبوة مفرقعة قام المتهم الثامن بتحديد مكان زرعها، بعد مراقبته لمكان تمركز الدورية بمنطقة العكر الشرقي لمدة 8 أيام، وبرفقته المتهمين الرابع والخامس والسادس والسابع، وقام المتهمان الأول والثاني بزرع العبوة المفرقعة بذات المكان الذي حدده المتهم الثامن بعد صناعتها في منزل المتهم الحادي عشر، وتربصوا لهم، وما أن حضرت دورية الشرطة وتمركزت بالمكان المعتاد ونزل المجني عليه الشرطي «محمود فريد بير» من المركبة المدرعة قام الأول بتفجير العبوة عن بعد بواسطة هاتف نقال، مما أحدث به الإصابات التي أودت بحياته. وكانت النيابة العامة وجهت للمتهمين أنهم في غضون عام 2014، أولاً: المتهم الأول: نظم وأدار على خلاف أحكام القانون جماعة الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة وسلطاتها من ممارسة أعمالها والإضرار بالوحدة الوطنية، وكان الإرهاب من وسائلها في تحقيق هذه الأغراض بأن قام بتجنيد عناصر لهذه الجماعة وقام بمتابعتهم في تنفيذ أنشطتها في إعداد وتصنيع العبوات المفرقعة وكيفية استعمالها واستغلال أعمال التجمهر والشغب في زرع هذه العبوات في الأماكن التي يكمن فيها رجال الشرطة وتفجيرها فيهم بقصد إزهاق أرواحهم. ثانياً: المتهمون من الثاني إلى الثاني عشر: انضموا وآخرين مجهولين إلى الجماعة الإرهابية موضوع التهمة السابقة بأن انخرطوا في هذه الجماعة واجتمعوا في لقاءات تم في بعضها تصنيع العبوات المفرقعة لاستخدامها في أنشطتهم الإرهابية وتم في بعضها الآخر وضع وتدارس خطط أعمال المراقبة لأماكن زرع هذه العبوات ومراقبة أماكن تمركز الدوريات لزرع العبوات المتفجرة فيها والقيام بتفجيرها عند تمركزهم فيها بقصد قتلهم. ثالثاً: المتهمون من الأول وحتى العاشر: 1. قتلوا وآخرين مجهولين الشرطي محمود فريد بير مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل أي من رجال الشرطة، وأعدوا لهذا الغرض عبوة مفرقعة وقام المتهم الثامن بتحديد مكان زرعها بعد مراقبته لمكان تمركز الدورية لعدة أيام رفقة المتهمين من الرابع وحتى السابع، وقام المتهمان الأول والثاني بزراعة العبوة المفرقعة بذات المكان، وتربصوا لهم وما إن حضرت الدورية وتمركزت بالمكان وظفروا بالمجني عليه بعد نزوله من المركبة المدرعة قام المتهم الأول بتفجير العبوة المفرقعة عن بعد بواسطة هاتف نقال قاصدين من ذلك إزهاق روح المجني عليه، فأحدثوا به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته حال كونه موظف عمومي وقد وقع عليه الفعل أثناء وبسبب تأديته للوظيفة العامة وكان ذلك تنفيذاً لغرض إرهابي. 2. شرعوا وآخرين مجهولين في قتل 3 من رجال الشرطة الآخرين عمداً مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل أي من رجال الشرطة وأعدوا لهذا الغرض عبوة مفرقعة وقام المتهم الثامن بتحديد مكان زرعها بعد مراقبته لمكان تمركز الدورية لعدة أيام رفقة المتهمين من الرابع وحتى السابع، وقام المتهمان الأول والثاني بزرعها بذات المكان، وتربصوا لهم وما إن ظفروا بهم حتى قام المتهم الأول بتفجير العبوة المفرقعة بواسطة هاتف نقال قاصدين قتلهم، وكان ذلك حال كونهم موظفين عموميين تنفيذاً لغرض إرهابي، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو كون المجني عليهم بداخل المركبة المدرعة المضادة للعبوات المفرقعة والرصاص. 3. أحدثوا وآخرين مجهولين تفجيراً بقصد ترويع الآمنين بأن قاموا بتفجير عبوة مفرقعة في الطريق العام بقصد قتل رجال الشرطة والتي نجم عنها وفاة الشرطي محمود فريد بير وكان ذلك تحقيقاً لأغراض إرهابية. 4. استعملوا وآخرين العبوة المفرقعة المبينة بالوصف السابق استعمالاً من شأنه تعريض حياة الناس للخطر بأن استعملوا العبوة المفرقعة التي تم تفجيرها ونتج عنها مقتل المجني عليه وكان ذلك تنفيذاً لغرض إرهابي. 5. أتلفوا وآخرين مجهولين عمداً المركبة المبينة بالمحضر والمملوكة لوزارة الداخلية تنفيذاً لأغراض إرهابية ترتب عليها جعل حياة الناس وأمنهم في خطر. رابعاً: المتهمان الحادي عشر والثاني عشر: اشتركا مع باقي المتهمين في ارتكاب الجرائم موضوع البند (ثالثاً) بطريقي الاتفاق والمساعدة وذلك بأن اتحدت إرادتهما مع باقي المتهمين على التخطيط وارتكاب هذه الجرائم والانضمام لهم في الجماعة لارتكابها وساعدهم المتهم التاسع بمد يد العون لهم في تهيئة المكان لصناعة المتفجرات وقيام المتهم الثاني عشر باستخراج شرائح الاتصال بأسماء أشخاص آخرين لاستخدامها في موضوع التفجير وقتل أفراد قوات الأمن العام فتمت تلك الجرائم بناءً على هذا الاتفاق وتلك المساعدة. خامساً: المتهمون من الأول إلى الحادي عشر: حازوا وأحرزوا وصنعوا وآخرين مجهولين بغير ترخيص المفرقعات المبينة نوعاً ووصفاً بتقارير الفحص الفنية والتي صنعها المتهم الأول وهي مما لا يجوز الترخيص بصنعها، وكانت الحيازة والتصنيع بقصد استعمالها في نشاط مخل بالأمن والنظام العام وتنفيذاً لغرض إرهابي. سادساً: المتهمان الأول والثاني عشر: استعملا وبسوء نية بطاقات هوية صحيحة والخاصة بعمال آسيويين وانتفعا بها بدون وجه حق بأن استخرجا شرائح اتصال الهواتف النقالة بها لاستخدامها في عمليات التفجير والتواصل مع باقي أعضاء الجماعة. سابعاً: المتهم الثاني عشر: حاز وأحرز بغير ترخيص المفرقعات (البارود الأسود وخليط البيروكلورات المتفجر).
مشاركة :