.. وَلَوْلاَ الشِّعْرُ مَا اخْتَبَرتْ كَلاَمَا!

  • 4/10/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

- تَلوَّاها السَّبيلُ أو استقاما فما إلاَّكَ قِبلتها مَرَاما كأَنَّ البَدرَ والنَّجماتِ حَدَّتْ.. سناها رهْنَ ريَّاكَ احتماما لتحدو ركْبَ مَسْراها جميعاً... خُطىً.. روحاً.. تُباديك السَّلامَا تُشاقي طيفك الوسنانَ.. تَهمي.. عتاباً: كيف صَبَّاها وناما؟! * * * - أيا ذاكَ القَريب وإن تناءتْ.. به عن حَيِّها بيدٌ تَراَمى.. .. بحارٌ لا تَلوُح لها مَراسٍ.. سهولٌ رُحِّبتْ وذرىً تَسَامى : أما من خابئ في الغيب.. بُشْرَى.. تُمَنِّي.. عن غدٍ تُرخي اللثَاما عساها تستكينُ.. لعلَّ قلباً.. شريداً يستريحُ وإنْ لِمَامَا! * * * - يقول النَّاسُ: (إنَّ الحلمَ وهمٌ وإنَّ الشِّعر صهوتُه حَرَاما وإنَّ السَّادرين إليه غيّاً.. مُلاَقُوها.. وإن طالتْ ختاما!) وَتَعجبُ منكَ وَالَحناً ظميّاً.. شَجيَّ الرَّجعِ لم يُكْفَ اتِّهامَا كأنَّ أساكَ مُدَّ عتيقَ خمرٍ.. يُدارُ وَهمُّهُ أَسْرُ النَّدامَى! * * * - أَتدري.. كُلَّما غَنَّتْكَ وجْداً تُولِّي ظَهْرَها خَرساً.. تَعَامى.. .. تَجَافَى عن عليل الظَّنِّ فيما نَأَى عن ركْبِ مَنْ مرُّوا كِراما؟! إذنْ.. فلْيهنأَنْ حَسداً بأنْ لَوْ عَصَاها الشِّعرُ ما اختَبرتْ كلاَمَا ولولا كانَ سلْواها لضَاقتْ بها الدُّنيا وما احتملتْ مَقَاما!

مشاركة :