قالت هيئة فلسطينية رسمية أمس الأحد (29 يناير/ كانون الثاني 2017) إن عمليات الهدم الإسرائيلية لمساكن ومنشآت فلسطينية في الضفة الغربية تضاعفت خلال الشهر الجاري مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.‬‬ وأضافت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الحكومية في تقريرٍ لها «هدمت سلطات الاحتلال خلال شهر يناير الجاري 143 مسكناً ومنشأة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية مقارنة مع 86 مسكناً ومنشأة في الفترة نفسها من العام الماضي». وأوضح مدير مركز المعلومات في الهيئة قاسم عواد أن عمليات الهدم تتركز في المناطق التي تخطط إسرائيل لعمليات توسع استيطاني فيها. وقال عواد لرويترز فيما كان يعرض عدداً من الصور تم التقاطها لعمليات بناء جديدة في عدد من المستوطنات: «هناك زيادة في عمليات الهدم يقابلها زيادة في بناء وحدات استيطانية جديدة». وأضاف «شهد هذا العام إقامة ثلاث بؤر استيطانية جديدة في مناطق الأغوار ونابلس والخليل بحيث يتم وضع كرفانات (بيوت متنقلة) يتم إيصال الكهرباء والماء لها لتتحول بعد ذلك إلى مستوطنات». وتشهد الأراضي الفلسطينية هذه الأيام نشاطاً استيطانياً متزايداً حيث تم رصد طرح عطاءات لإقامة ما يزيد على ثلاثة آلاف وحدة استيطانية في مستوطنات مقامة على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. وقال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني مصطفى البرغوثي في مقال له أمس نُشر في صحيفة «القدس» واسعة الانتشار تحت عنوان (استيقظوا): «لم يترك نتنياهو لأحد مجالاً للاجتهاد في حقيقة نوايا وسياسة إسرائيل وحكومتها»، مشيراً إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. واختتم مقاله بالقول: «ألم يحن أوان قلب المعادلة ومواجهة الخطر الذي لن يرحم أحداً؟ استيقظوا فالنار وصلت دار كل واحد منا». إلى ذلك، تواصل السلطات المصرية أمس فتح معبر رفح البري في كلا الاتجاهين لليوم الثاني على التوالي لعبور الحالات الإنسانية الفلسطينية. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «معا» أمس أن معبر رفح سجل في أول أيام فتحه أمس الأول (السبت) عبور 457 مسافراً من قطاع غزة، وعودة 591 إلى القطاع، بينما أرجعت السلطات المصرية 38 مسافراً من الصالة المصرية دون ذكر الأسباب. وأعلنت هيئة المعابر في وزارة الداخلية ، في بيان صحافي، أن أربع حافلات غادرت المعبر باتجاه الصالة المصرية منها حافلتا كشوفات داخلية، وحافلة جوازات مصرية وحافلة تنسيقات مصرية.