اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» حكومة إقليم كردستان بـ «تعذيب أطفال اعتقلتهم قواتها الأمنية بتهمة تعاملهم مع داعش»، فيما نفى قادة في «الحشد الشعبي» اتهامات الكتلة السنّية بخطف 43 مواطناً في شمال بغداد. وجاء في تقرير لـ «هيومن رايتس» نشر أمس أن «17 طفلاً» معتقلين في كردستان للاشتباه بتعاملهم مع داعش، تم تعذيبهم من قوات الأمن الحكومية أو أسيئت معاملتهم خلال الاحتجاز، وهم من أصل 183 طفلاً، على الأقل، معتقلين على أساس اتهامات متعلقة بالتنظيم، معظمهم، إن لم يكن جميعهم، محتجزون وممنوعون من الاتصال بمحام». وأوضح أن «الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عاماً، زعموا أن قوات أمن الإقليم (الأسايش) أجبرتهم على اتخاذ وضعيات مجهدة، وأحرقتهم بالسجائر، وركلتهم ولكمتهم، كما ضربتهم بأنابيب وكابلات بلاستيك، وصعقتهم بالكهرباء ولم يتح لأي منهم الاتصال بمحام أثناء الاستجواب ولم يسمح لهم الاتصال بأفراد عائلاتهم منذ اعتقالهم». وأضافت أن «الأساس القانوني لاعتقال هؤلاء الأطفال غير واضح، ما يوحي بأنهم احتجزوا تعسفاً». ودعت حكومة الإقليم إلى «فتح تحقيق شامل في مزاعم تعذيبهم ومحاكمة جميع المسؤولين عن ذلك». في بغداد، دعا «تحالف القوى العراقية» السنّي رئيس الوزراء حيدر العبادي والقادة العسكريين إلى «حفظ الأمن وحماية المواطنين، ومعاقبة كل من يحاول إجهاض الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار». وأردف في بيان أن «الهيئة السياسية لتحالف القوى العراقية عقدت اجتماعاً وتمّت مناقشة الأوضاع الأمنية في بغداد، وعدد من المحافظات والخروقات المتكررة في الملف الأمني، التي أسفرت عن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين، وكذلك الخروقات التي ينتهجها بعض فصائل الحشد الشعبي من عمليات خطف ودهم لمناطق معينة. إن هذه الخروقات تهدف إلى إشاعة حال من عدم الاستقرار والتعامل بلغة الاستفزاز، وإعادة مرحلة الطائفية المقيتة». لكن القيادي في الحشد كريم النوري أكد لـ «الحياة» أن قواته «لم تنفذ أي حملة اعتقال في بغداد ولا تتولى أي مهمة أمنية فيها، ومن يتولى حفظ الأمن في مناطق العاصمة هو قيادة العمليات حصراً». وأعلن النائب عن «تحالف القوى» أحمد المشهداني أمس إطلاق 15 معتقلاً، وأوضح أنه «بعد مناشدات ممثلي القضاء في الطارمية حيث اختطف العشرات من أبنائه قبل أيام وتدخل رئيس الوزراء حيدر العبادي، تمكنا من الوصول إلى أماكن الاحتجاز وكانت هناك وعود بإطلاق سراحهم وتم اليوم الإفراج عن 15 من أصل 43 شاباً». في ديالى، قتل جندي وأُصيب ثلاثة آخرون في هجوم شنه «داعش» على نقطة تفتيش للجيش في منطقة حاوي العظيم (شمال ديالى). فيما قتل مدني وأصيب أربعة آخرون بانفجار عبوة ناسفة في منطقة الخناسة التابعة لقضاء المدائن. وأعلنت قيادة عمليات الفرات الأوسط في بيان استهداف عربة مفخخة محملة صواريخ ورمانات في صحراء الأنبار.
مشاركة :