وزيرتا السعادة والشباب: مقترحات مجتمع الخير على طاولة «الخلوة»

  • 1/31/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

شهد وسم #خلوة_الخير حواراً تفاعلاً حيّاً، كانت خلاله معالي عهود الرومي، وزيرة الدولة للسعادة، ومعالي شما المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب، على تواصل مباشر مع عدد كبير من المتفاعلين الذين وجّهوا من خلال تغريداتهم مجموعةً من الأسئلة والاستفسارات، حيث أكدتا أن تغريدات شباب الخير ومجتمع الخير ستكون من بين الأفكار والمقترحات المطروحة في خلوة الخير المقرر عقدها غداً. مقترحات الجمهور وأثنت معاليهما على العديد من الاقتراحات والأفكار التي طرحها جمهور الحوار التفاعلي عبر الوسم، من بينها اقتراح بوجود آلية للتنسيق والتعاون بين الفرق التطوعية في الدولة وبين وزارة التربية والتعليم على نحو يصب في مصلحة الطلبة. ومقترح بإشراك طلاب المدارس والجامعات في الحملات الخيرية والإنسانية التي تقوم بها الدولة في الخارج، ومقترح بعقد حلقة عن العمل التطوعي بمشاركة مجلس الإمارات للشباب، ومقترح بأن ينظّم مجلس الشباب في كل إمارة برامج ومبادرات إنسانية وخيرية واجتماعية وتطوعية من خلال قاعدة بيانات للشباب في الإمارة المعنية، وغيرها. تفاعل حي وتبادل المتفاعلون مع معالي الوزيرتين عدداً من الأفكار والمقترحات لجهة المبادرات والبرامج التي يمكن تطويرها في «عام الخير»، وآليات تفعيل محاور عام الخير الرئيسة، وهي المسؤولية الاجتماعية والتطوع وخدمة الوطن، وذلك في إطار العصف الذهني الوطني الذي دعا إليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عبر وسم #خلوة_الخير، من خلال حسابات سموه في وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك استعداداً للخلوة. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد قد دعا إلى عقد خلوة وطنية للخير، بناءً على إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2017 عاماً للخير. وتتألف خلوة الخير من ستة مسارات، إذ تتمحور حول المسؤولية الاجتماعية والتطوع وخدمة الوطن، والإعلام وتطوير الدور التنموي للمؤسسات الإنسانية وتطوير المنظومة التشريعية والسياسات الحكومية ذات الصلة بأهداف عام الخير. واستلهمت معالي عهود الرومي، وزيرة الدولة للسعادة، حوارها التفاعلي عبر منصة «تويتر»، بالتأكيد أنه «لا توجد سعادة دون عطاء، ولا يمكن أن يحقق الإنسان ذاته وسعادته إلا عندما يعطي جزءاً من وقته ومواهبه وموارده للآخرين». سياسات مستدامة وركزت الوزيرة، التي تترأس مسار تطوير المنظومة التشريعية والسياسات الحكومية في الخلوة، على أن «الهدف من عام الخير كما وجّه رئيس الدولة، حفظه الله، هو مأسسة الخير عبر معايير وسياسات مستدامة». وأشارت معاليها إلى أهمية تفعيل دور القطاع الخاص في المسؤولية المجتمعية، بوصف ذلك محوراً رئيساً من محاور الخير، لافتةً إلى أن هدف السياسات هو تحفيز المتطوعين وحفظ حقوقهم وحمايتهم وتوجيه مهاراتهم التخصصية بما يعود بالخير على المجتمع الإماراتي. وأكدت أن «الفكرة من خلوة الخير التي وجّه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هي وضع إطار استراتيجي شامل لتحفيز القطاع الخاص وضمان استدامة مساهماته»، لافتةً في هذا السياق إلى تفاعل العديد من مؤسسات القطاع الخاص مع الأفكار والمبادرات التي ستطرح في خلوة الخير. وتساءل أحد المشاركين عن وجود تسهيلات معينة لشركات القطاع الخاص التي تشارك بشكل فعال في المسؤولية الاجتماعية، فأوضحت معاليها أن الفكرة من خلوة الخير هي وضع إطار استراتيجي شامل لتحفيز القطاع الخاص وضمان استدامة مساهماته. تحفيز المتطوعين وتطرقت معاليها إلى أهمية وضع آلية تنظيمية للتطوع من خلال إطار تشريعي أو سياسات معينة، مشيرة بالقول: «هدف السياسات هو تحفيز المتطوعين وحفظ حقوقهم وحمايتهم وتوجيههم»، ولافتةً في هذا الخصوص إلى أن «التطوع صناعة تحكمها تشريعات تحفز وتدعم وتحمي المتطوعين». وأوضحت معاليها في معرض ردها على استفسار عن الفرق بين التطوع وخدمة الوطن أن «خدمة الوطن هي قيمة عظيمة نسعى لترسيخها في الأجيال»، في حين أن «التطوع هو سلوك وأسلوب حياة يضيف للمجتمع طاقات جديدة كل يوم». وحرصت الوزيرة على الإشارة إلى الدور المنتظر من المؤسسات الإنسانية في الدولة، بحيث لا يقتصر دورها على الجانب الإغاثي، مؤكدةً أنه سيكون هناك تركيز أكبر على المبادرات التنموية لهذه المؤسسات. وأشادت معاليها بدور الشباب، وقالت إنهم المحرك الرئيس في عام الخير بأفكارهم وطاقاتهم وحبهم لوطنهم، لافتةً إلى أن الحكومة شكّلت مجلساً للشباب يستهدف تحقيق هذا الغرض. دور الإعلام وفي معرض إجابتها عن دور المؤسسات الإعلامية في نشر التوعية بمفهوم الخير داخل المجتمع، لا سيما أن الإعلام شريك وعامل تغيير أساسي في سلوك المجتمعات، قالت معاليها إن معالي سلطان الجابر، وزير دولة، سيترأس هذا المحور في خلوة الخير مع شخصيات إعلامية وطنية. وأوضحت معاليها أن جزءاً مهماً من المناقشات حول عام الخير سيكون عن التطوع التخصصي للاستفادة من المواهب التي يزخر بها مجتمع الإمارات، لافتةً إلى أن التطوع صناعة تحكمها تشريعات تحفز وتدعم وتحمي المتطوعين، ومشيرةً إلى تسجيل الولايات المتحدة 7.8 مليارات ساعة تطوع في 2016. وقدمت معاليها شكرها لكل من شارك في الحوار، سواء بسؤال أو فكرة أو مقترح، موضحةً أن مشاركتهم هي أكبر دليل على قوة الخير في الإمارات، وأن عام الخير ليس عنواناً، بل خططاً وبرامج وأسلوب فكر وحياة، يبدأ برؤية قيادة وأفكار ومبادرات شعب ينشر الخير ويحقق المعجزات. ثقافة التطوع من جانبها، أعربت معالي شما المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب، عن سعادتها بالمشاركة في حوار خلوة الخير مع «شباب الخير ومجتمع الخير»، مؤكدة أن «إعلان صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، عن عام الخير هو نقطة تحوّل في ترسيخ ثقافة التطوع وخدمة الوطن في الأجيال الجديدة»، وأشارت إلى أن «الهدف من عام الخير هو وضع إطار مؤسسي دائم لتفعيل دور الشباب التطوعي في خدمة مجتمعهم». وأشارت المزروعي، التي ترأس مسار خدمة الوطن في خلوة الخير، إلى أن «شباب الإمارات يحملون قيم الخير وخدمة الوطن كما غرسها قادتنا فيهم»، لافتةً إلى أن «التحدي في إيجاد فرص كبيرة لطاقاتهم». إطار استراتيجي وفي معرض ردها على استفسار عن إقرار مفهوم خدمة الوطن في المدارس، ذكرت المزروعي أنه سيتم العمل في خلوة الخير على وضع إطار استراتيجي شامل بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لتفعيل هذا المفهوم لدى الطلاب. ومن موقعها، بصفتها وزيرة للشباب، أكدت المزروعي أن «هناك منظومة قيم متكاملة يعمل قادتنا على ترسيخها في الشباب في عام الخير، قيم تصنع منهم قادة حقيقيين للمستقبل». وعمّا إذا كانت هناك آلية لخلق روح التنافس بين الشباب للعمل الخيري، قالت معاليها: «نعمل على وضع آلية لتجميع وإبراز جهود الشباب التطوعية كافة على مستوى الدولة، مما يخلق روحاً تنافسية تطوعية بينهم». كما تطرقت إلى مشروع في مجلس الإمارات للشباب لحصر كل فرص التطوع وخدمة الوطن للشباب، حيث سيتم الإعلان عنها قريباً، مضيفةً أن «مجالس الشباب على مستوى كل إمارة ستطلق خلال الفترة المقبلة برامج ومبادرات لتفعيل محور خدمة الوطن». إسهام الشباب ورداً على سؤال عن كيفية إسهام الشباب في مبادرات عام الخير، بيّنت معاليها أنه بإمكانهم الإسهام بأفكارهم وطاقاتهم ومهاراتهم وتخصصاتهم، وأن «المجال مفتوح للجميع لإحداث فرق في المجتمع». كما أكدت أن «خدمة الوطن تشمل المجالات كافة، وكل عمل مهما كان بسيطاً قد يُحدث فرقاً وتأثيراً إيجابياً في المجتمع». وأبدت معاليها تفاؤلها بالمشاركة الشبابية المتوقعة، خاصة في المبادرات المتعلقة بمحور خدمة الوطن، التي سيتم العمل عليها على مدار العام، مؤكدةً أنه «بمجهود الشباب سنحقق الكثير». وشكرت معاليها، في تسجيل مصوّر لها عبر حسابها على «تويتر»، المشاركين في الحوار الخاص بخلوة الخير، لافتةً إلى أنه «عندما نتحدث عن خدمة الوطن، فإننا نتحدث عن الحياة، لأن الارتباط بالوطن يبدأ من يوم الميلاد». وأضافت أن الوطن قدّم لنا الكثير، معتبرةً أن خدمته هي أسمى ما يمكن العمل عليه، وموضحةً أنه خلال ساعة من الحوار المتبادل بينها والمشاركين فيه، تمت مناقشة عشرات الأفكار، وأنه إذا استمر هذا النقاش مدة عام مثلاً، فكيف لنا أن نتخيل مدى الاستقطاب والخروج بالكثير من الأفكار الإيجابية والمبتكرة، ووجّهت حديثها إلى المشاركين قائلةً إنها تأمل أن تكون خلوة الخير بداية خير لشباب الخير في إمارات الخير. استعدادات وشكّل الحوار التفاعلي بين الجمهور والوزيرتين جزءاً من الاستعدادات لخلوة الخير، وفرصة حقيقية لإسهام أبناء المجتمع الإماراتي في صياغة السياسات والمبادرات الخاصة بعام الخير، لترسيخ ثقافة الخير ومأسسته، عبر بناء شراكة إيجابية بين جميع أطياف المجتمع الإماراتي وبين صناع القرار في الدولة. 100 تشكل «خلوة الخير» لقاء نوعياً يضم أكثر من 100 شخصية وطنية وحكومية معنية بالعمل الإنساني والمجتمعي، بهدف وضع خطة استراتيجية وتنظيمية لمبادرات «عام الخير 2017»، إلى جانب تحديد المسؤوليات وتكليف الجهات المعنية بمهامها. ووجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، دعوته لكافة الأفراد والفئات المجتمعية للمشاركة في وضع ملامح هذه الخطة من خلال آرائهم وتصوراتهم وتوقعاتهم، على نحو يسهم في إثراء النقاشات في الخلوة ويخلق تفاعلاً ملهماً وبناء بين القيادة وأبناء المجتمع الإماراتي، حيث سيتم جمع أفضل الأفكار ومناقشتها في الخلوة واعتمادها وتطويرها في إطار مبادرات عام الخير المجتمعية. خارطة طريق الاستراتيجية الوطنية تعتبر خلوة الخير، بما تطرحه من أفكار وتصورات ومبادرات، بمثابة خارطة طريق تحدد الاستراتيجية الوطنية لعام الخير، وتشكل الأساس الذي تنطلق منه كافة الأطر التنظيمية والتشريعية على نحو يترجم محاور الخير ويعمل على تفعيلها وتعزيزها تحقيقاً للغاية الرئيسية ألا وهي ترسيخ الخير بمعناه التنموي والإنساني الشامل والمتكامل ومأسسته وضمان استدامته. وكان وسم #خلوة_الخير، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قد تمكّن من التمركز ضمن أفضل الوسوم المتداولَة على مستوى دولة الإمارات والمنطقة منذ إطلاقه قبل أيام. الوزيرتان تجيبان عن أسئلة «البيان » أجابت معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة الدولة للسعادة، عن سؤال «البيان» في أثناء الحوار التفاعلي على «تويتر» عن الأبعاد العالمية والإقليمية لعام الخير، قائلةً: «إن طبيعة تأثير الإمارات الإنساني والخيري بطبيعته إقليمي وعالمي»، ومؤكدةً أن عام الخير سيضيف تأثيرات أكبر إلى هذا الدور. فيما علّقت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب، على نتائج استطلاع «البيان» الذي شارك فيه نحو ألف شخص، وأظهر أن معظم المستطلعة آراؤهم دعوا إلى ترسيخ ثقافة التطوع، حيث قالت معاليها إن هناك في مجلس الإمارات للشباب مشروعاً لحصر كل فرص التطوع وخدمة الوطن، وسيتم الإعلان عنها قريباً.

مشاركة :