توج المنتخب السعودي للناشئين لكرة اليد بكأس البطولة العربية السابعة للمرة الثانية في تاريخه. عادت بعثة المنتخب السعودي للكاراتيه إلى أرض الوطن متوشحة بسبع ميداليات كانت الحصيلة بعد مشاركة ناجحة في بطولة كأس العالم السادسة للناشئين والشباب، التي استضافتها مدينة كورفو اليونانية تحت إشراف الاتحاد الدولي للكاراتيه، كان من ضمنها أول ميدالية ذهبية عالمية للمنتخبات السعودية. اختتم المنتخب السعودي لألعاب القوى مشاركته في البطولة الآسيوية الـ 20 لألعاب القوى المقامة في مدينة بوني الهندية بتحقيقه سبع ميداليات، بعد أن حقق أمس ثلاث ميداليات ذهبية واحدة وفضيتان. ثلاثة أخبار ساقتها وسائل الإعلام عن إنجازات للفرق السعودية في الألعاب المختلفة، وهي تمثل عمل ثلاثة اتحادات مما مجموعه 25، فهذه المنجزات وإن كانت لا تعبر عن الرضى التام عن العمل المقدم، ولكنها بداية لعمل منظم يمكن هذه المنتخبات من الذهاب الى أكثر من ذلك في المستقبل، ولكن أين العمل في بقية الاتحادات التي ما زالت تغط في سبات عميق، أين كرة السلة والطائرة؟ لماذا ضعفت نتائجهما وقل حضورهما؟ ولكن البقية ماذا يعملون؟ أين خططهم المستقبلية ونتائج العمل في المرحلتين الحالية والماضية؟ هل هناك خطط إعداد وصقل للمواهب؟ هل هناك ورش عمل لوضع استراتيجيات مستقبلية نحن لا نعلم عنها؟ الحقيقة إنها تكملة عدد فلا نتائج ولا عمل ولا حضور مشرف، ومثلما نشيد بمن خطط ونجح ونوفيه حقه من الشكر والتقدير، يجب أن نتساءل: من يستطع محاسبة المقصر، ولماذا لم يفعل؟ فالمسؤول عن هذه الاتحادات والمفترض منه مراقبة أعمالها ونتائجها الرئيس العام لرعاية الشباب، وهو الذي ردد كثيراً أن الرياضة لا تعني كرة القدم فقط وأنه سيتفرغ لبقية الألعاب، ولهذا ترك رئاسة اتحاد القدم، غير أن روح التجديد والعمل لم نرها تسكن جسد البقية حتى الآن! فحين نوجه الخطاب للرئيس العام كونه القادر على توجيه دفة العمل، فمن لا يطور ولا يُنتج لماذا يستمر؟ ولماذا الصبر الطويل طالما أنه غير مجد؟ أم أن الخلل في ضعف ميزانية هذه الاتحادات.. فهم ضحايا سياسة "سددوا وادفعوا" وبعدين نتفاهم؟ مما جعل الجميع "عطشى في وادي الظماء" يظنون الغيث في كل السحاب، ولكنها سحابة تمر ولا تجود وتجف أكف الرجاء بعد طول "رجاء عقيم". فمتى تنبري لهذا الأمر وقفة صادقة، ومتى نرى توجيها قوياً بجدية العمل وتنظيم هذه الاتحادات من الداخل، ومن ثم تقديم الشكر للمقصر واستبداله، وتحفيز من قدم ونجح، والعمل على استمراره فترة أخرى. ومما يجدر ذكره أنه في الفترة القادمة هناك مسابقات أولمبية ستشارك بها بعض المنتخبات السعودية، فهل سلمت لهم مصاريف وميزانية هذه البطولة، وهل أقيم لهم معسكر إعدادي من أجل إيجابية المشاركة أم كغيرها "بالقطة يا شباب"؟
مشاركة :