المغرب: نقل السفارة الأميركية إلى القدس ينسف جهود التسوية

  • 1/31/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الرباط - حذر العاهل المغربي الملك محمد السادس الثلاثاء من نقل مقر السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، معتبرا أن هذه الخطوة ستكون لها "تداعيات وخيمة على الأمن والسلم" إقليميا وعالميا. وجاء كلام الملك محمد السادس في إطار رسالة وجهها إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ونشرتها وكالة الأنباء المغربية الرسمية. ويترأس العاهل المغربي لجنة القدس التي تأسست عام 1975 بمبادرة من والده الملك الراحل الحسن الثاني وهي مكلفة بحماية المدينة المقدسة. وقال في هذه الرسالة "انطلاقا من إيماننا العميق بعدالة القضية الفلسطينية وما تحظى به لدينا مدينة القدس من أهمية قصوى، نجدد التأكيد لفخامتكم أننا لن ندخر جهدا في الدفاع عن هذه المدينة المقدسة ونصرة أهلها وصيانة حقوقهم المشروعة التي يكفلها لهم القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وأحكام اتفاقية جنيف الرابعة". وكان الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وبنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وهو ما أكدته نيكي هالي سفيرة ألولايات المتحدة الجديدة لدى الأمم المتحدة. وعندما عيّن ترامب شخصية مؤيدة للاستيطان هي ديفيد فريدمان سفيرا في إسرائيل، قال الأخير إنه يريد العمل من أجل السلام "من السفارة الأميركية في القدس العاصمة الأبدية لإسرائيل". واعتبر العاهل المغربي في رسالته أن إقدام الولايات المتحدة على نقل سفارتها إلى القدس "من شأنه أن ينسف جهود تسوية القضية الفلسطينية العادلة، فضلا عن تداعياته الوخيمة على الأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره". وندد الملك محمد السادس باستغلال إسرائيل لتصريحات المسؤولين الأميركيين بشأن نقل السفارة "لمواصلة سياستها ضد الشعب الفلسطيني واستهتارها بالحق العربي والإسلامي في هذه المدينة المقدسة واستفزازها لمشاعر الملايين من المسلمين عبر العالم". وعبر عن كامل استعداداه لـ"التنسيق" مع الرئيس الفلسطيني وباقي قادة الدول العربية والإسلامية "من أجل الدفاع بجميع الوسائل القانونية والسياسية والدبلوماسية المتاحة عن الوضع القانوني للقدس الشرقية كما تنص عليه قرارات الشرعية الدولية". وعبر ملك المغرب عن أمله في أن يتم "تغليب لغة العقل والالتزام بحتمية حل الدولتين والامتناع عن أية خطوة أحادية الجانب تتنافى والقانون الدولي والقانون الإنساني وترهن أو تتحكم في نتيجة المفاوضات خاصة بشأن الحدود والقدس واللاجئين". والقدس في صلب النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. وقد احتلت إسرائيل القدس الشرقية وضمتها عام 1967 ثم أعلنت في العام 1980 القدس برمتها عاصمة لها، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة. ويرغب الفلسطينيون في جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم.

مشاركة :