أكد الكاتب والمحلل السياسي مبارك آل عاتي أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس يمثل نكسة كبيرة لجهود السلام في الشرق الاوسط بأكمله ويمثل انحيازا فاضحا مع الجانب الإسرائيلي. وأضاف في تصريحات خاصة لـ”المواطن” أن هذا القرار يعني تخلي واشنطن عن قيامها بدور الوسيط النزيه، مما سيضر كثيرا بعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ويجعل المنطقة برمتها عرضة للصراع من جديد ويفتح الطريق لميلاد أطراف متطرفة جديدة ستؤثر على جهود محاربة الإرهاب وتدخل المنطقة في أتون النزاعات والحروب من جديد. ‏ وأشار آل عاتي إلى أن على الدول العربية والإسلامية جمعاء أن تضطلع بدورها الإقليمي والدولي وتسعى بشكل ضاغط لدى المنظمات الدولية والعواصم العالمية المؤثرة لحفظ الحقوق العربية. ‏وقال: على الدول التي أصمت أذاننا بالتظاهرات الصوتية والشعارات الزائفة كإيران وغيرها أن تقوم بجهود واقعية لاستعادة القدس لا أن تتاجر بقضايانا وتنفخ في أبواقها لدفع الغوغاء إلى الشوارع وهي لاتملك أي قرار . وأشار إلى ‏أن العرب ليسوا بحاجة إلى قمم خطابات وشعارات بل بحاجة إلى تركيز وتوحيد الجهود مع الدول الصديقة في العالم ومع المجموعات الدولية. وذكر‏ أن إيران وقطر ستنفخان في أبواقهما الإعلامية لدفع الشعوب العربية للخروج إلى الشوارع لإثارة الشغب وزعزعة الأمن في دولها في الوقت الذي ستخلو فيه ميادين طهران والدوحة من أي دعم مادي أو معنوي للقضية.