هم ثلاثة فرسان يجوبون دروب سوق الوكرة بمهرجان الربيع، يزينهم «الثوب» القطري والعقال والشماغ و«المجند» يمتطون جيادهم العربية الأصيلة التي ثُبِّتت على ظهورها سروج عربية يزينها شعار الدولة، تشهد بروعة وإتقان الحرفي التقليدي الذي توارث هذه المهنة التي لم تعصف بها رياح العولمة وزحف التصنيع. ويهتم القائمون على الجياد بالتفاصيل الفنية وتناسق الألوان، حيث يضعون السرج العنابي على ظهر الجواد الأبيض، والسرج الأبيض على ظهر الحصان الأسود أو الأشقر. يقفون تارة ويتسابق نحوهم الجمهور في فرحة غامرة لالتقاط صور للذكرى، ويمشون تارة في تناسق وتراص تامَيْن داخل السوق. يقول خالد سيف السويدي، مدير سوق الوكرة إن الهدف من إدراج عروض مسير الفرسان بمهرجان ربيع سوق الوكرة، هو الإسهام في الحفاظ على هذا الموروث الثقافي القطري الأصيل، وتقريبه من المواطنين والمقيمين والسياح على حد سواء، لافتا أن مرور الفرسان في السوق، يضفي على المكان رونقا خاصا، ويلقى إعجابا من قبل الجميع. وأعرب الفرسان الثلاثة: حافظ الأحمد، عارف العنزي وعصام الصفوق، عن افتخارهم بالمحافظة على هذا الموروث الحضاري الذي يرمز للشهامة والبطولة، مشيرين إلى أن إحساسهم وهم يمتطون صهوات الجياد يفوق الوصف، وأنهم عندما يتغيبون عنها، يشعرون وكأن شيئا ينقصهم لتعلّقهم الكبير بها.;
مشاركة :