«أيامنا الحلوة» يعود إلى الضوء في دبي

  • 2/1/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

إنها ليست مجرد أفلام قديمة تذكرنا بالماضي الجميل حينما نشاهدها، وإنما هي ثروة فنية غالية، حرصت شبكة قنوات روتانا على الاهتمام بها وترميمها، حيث تمتلك منها أكثر من 1750 فيلماً عربياً، أي ما يعادل أكثر من نصف المحتوى العربي للأفلام القديمة والتي يبلغ عددها 3200 فيلم، عقدت مؤتمراً صحافياً يوم الاثنين الماضي، ضمن فعاليات مهرجان «ديسكوب» الخاص بالمحتوى والانتاج التلفزيوني، الذي أقيم للسنة الأولى هذا العام في دبي، أعلنت فيه عن ترميم فيلم «أيامنا الحلوة» لنجوم الزمن الجميل فاتن حمامة وعمر الشريف وأحمد رمزي وعبدالحليم حافظ، بحضور طارق جبلي مدير مكتبة الأفلام بالشركة، وعدد من المتخصصين في عالم الانتاج والتلفزيون، إلى جانب عدد من أهل الصحافة والإعلام. مجهود مضاعف أكد طارق جبلي، أن تكلفة ترميم فيلم «أيامنا الحلوة» تعدت 50 ألف دولار، وعمل عليه أكثر من 300 شخص لمدة 45 يوماً متواصلة، و«هناك فكرة لتلوينه، الأمر الذي سيتطلب مجهوداً مضاعفاً، فاختيار الألوان ليس بالأمر الهين، وسيتم لأول مرة في الوطن العربي، حيث سبقت الولايات المتحدة الأميركية وقامت من قبل بتلوين 4 أفلام قديمة، الأمر الذي لفت انتباه العديد من المشاهدين، مبدين إعجابهم بالفكرة». طريقة خاطئة وأشار جبلي إلى أن هناك عدة عوامل تشجع على ترميم الفيلم منها: أبطاله، قصته، ندرته، مستدركاً: ولكن للأسف هناك بعض الأفلام التي لم تعرض على الشاشة من قبل، وأجزاء منها أتلفت بسبب عوامل كثيرة، من بينها فيلم «الدكتور» للفنان حسين صدقي، والذي نحاول حالياً رسم المشاهد الناقصة منه لتقريبها للمشاهد، ونحن في انتظار التكنولوجيا لمساعدتنا. ويكمل حديثه بنوع من الأسى قائلاً: هناك أفلام للأسف كان يتم التعامل معها بطريقة خاطئة، فكان يتم وضعها في «بير السلم» أو في شرفة المنزل حتى أتلفتها أشعة الشمس، مؤكداً أن الورثة لم يعرفوا قيمة هذه الأفلام المهمة وأنها تشكل جزءاً كبيراً من تاريخنا العربي. ويؤكد جبلي أنهم يقومون بصيانة دورية للأفلام، ويتم غسلها مرتين في العام، بمواد ومحاليل يتم شراؤها من إنجلترا وذلك للحفاظ عليها، لأن التكاليف التي تقع على عاتقنا جرّاء المحافظة على هذه الأعمال كبيرة جداً، حيث يعود تاريخ أقدم فيلم في المكتبة إلى عام 1928. 10 أفلام شهرياً مشروع ترميم الأفلام القديمة، بدأ في نهاية عام 2014، ولقي ترحيباً كبيراً من الأوساط الفنية، التي أكدت سعادتها بوجود ذلك المشروع الذي يحافظ على هذه الأفلام العظيمة، حيث تقوم روتانا بترميم 10 أفلام كل شهر، وقد بلغت تكلفة الترميم حتى الآن 15 مليون دولار.

مشاركة :