أكد رئيس جهاز الأمن الوطني الكويتي، الشيخ ثامر العلي، أن مشكلة إيران ليست مع دول مجلس التعاون الخليجي وإنما مع المجتمع الدولي بأسره، وذلك منذ تفجير السفارة الأميركية في بيروت خلال حقبة الثمانينيات من القرن الماضي واعتقال رهائن أميركيين في سفارة الولايات المتحدة لدى إيران بداية الثورة، لافتا إلى أن دول الخليج ليست هي من فرض عقوبات على إيران وإنما الأمم المتحدة. وقال الشيخ العلي أن دول التعاون تتعامل مع إيران من خلال المواثيق الدولية، وأنها ليست عاجزة عن التعامل بالمثل معها ولو أرادت لأنشأت حزب الخليج كما أنشأت إيران حزب الله، ولكن لم نفعل ذلك، مشيرا إلى أن إيران لن تجد أي شيء يدين الخليج في التعامل معها في حين هي وبشهادة الجامعة العربية والمجتمع الدولي والعالم وليس بشهادتنا نحن فقط تدعم حزب الله الذي يصنف كمنظمة إرهابية. وتطرق اللقاء إلى رسالة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إلى الرئيس الإيراني د.حسن روحاني، حيث لفت الشيخ ثامر العلي إلى أن هذه الرسالة واضحة ومفادها «احترموا المواثيق الدولية نحترمكم، أما أن تتعاملوا خارج هذا النطاق من خلال دعم منظمات إرهابية وجماعات مسلحة فهذا ليس منطقا طبيعيا في التعامل»، مشيرا إلى أن ما تطلبه دول مجلس التعاون من إيران هو التعاون الديبلوماسي الراقي وألا تخرج العلاقات عن إطار الديبلوماسية العامة.
مشاركة :