«الصناعية» تغرق في فوضى السيارات القديمة والشوارع المتهالكة وغياب الرقابة

  • 2/2/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اشتكى مواطنون من أن منطقة الصناعية لا تزال تعاني من تردي وتهالك الشوارع، وانتشار مستنقعات الصرف التي تغلق العديد من الشوارع وتمنع المواطنين من الوصول للجراجات والورش وتوكيلات السيارات، فضلا عن انتشار السيارات المهملة أمام كثير من الجراجات والتوكيلات والتي تستحوذ على منطقة كبيرة من الطرقات داخل منطقة الصناعية مما يساعد في ضيق مساحة الشوارع خاصة الداخلية ويسبب إعاقة في السير ناهيك عن أكوام القمامة المنتشرة في أماكن كثيرة في منطقة الصناعية. كما انتقدوا الفوضى التي تعاني منها منطقة الصناعية وذلك بسبب أكوام الإطارات والسيارات التالفة وزجاج السيارات وسط غياب تام من قبل الرقابة. ناهيك عن المطبات العشوائية المخالفة للمواصفات الفنية من حيث الارتفاع والعمق، والتي يفاجأ بها سائقو السيارات دون وجود لوحات تحذيرية، لاسيما في الشوارع الداخلية، مؤكدين أن هذه الشوارع المتهالكة والمتردية والتي يوجد بها كثير من الحفر والمطبات العشوائية تشكل خطورة على مرتادي الطرق فضلا عن أن مثل هذه الشوارع والمطبات تتسبب في إلحاق الأضرار بالسيارات، وأشاروا إلى أن غياب التخطيط يسيطر على عمل مئات المحال والجراجات والمصانع والشركات والتوكيلات. حسين: مخاطر من احتراق السيارات والإطارات التالفة بالمنطقة قال محمد حسين عند دخولك منطقة الصناعية يصعقك منظر الازدحام الشديد والفوضى المرورية للمركبات حيث الطرقات مسرحا لجميع أنواع السيارات بما فيها الشاحنات التي تملأ شوارع الصناعية، ففضلا عن الازدحام الذي تسببه هذه الشاحنات ومن المناظر التي تزعج العين منظر تراكم السيارات المتهالكة أمام الورش الصناعية حيث تنتشر المركبات على جانب الطريق بصورة مقززة، حيث تقبع أعداد من السيارات المتهالكة ينخر فيها الصدأ وتستوطنها القطط، فضلا عن التشويه البصري الذي يحدثه وجودها وتكدسها بهذا الشكل. وأوضح أن هناك مخاطر أخرى من احتراق هذه المكدسات من إطارات سيارات وسيارات متهالكة ما يشكل خطرا حقيقيا على السكان وتتكاثر العمالة الوافدة والمواطنين الذين يقصدون المعارض لشراء السيارات أو لتصليح مركباتهم ولو قدر لك وترجلت عن مركبتك لسمعت من الصخب والضجيج. وأضاف أنه يستغرب الفترة الطويلة لوجود مثل هذا المنظر دون تحرك من الجهات الرقابية متسائلا بالوقت ذاته عن دور هذه الجهات في تجميع هذه الأشياء والتخلص منها. وأضاف قائلا: «لا يخفى على الجميع أن الخطورة تتضاعف لو لا قدر الله اشتعلت النيران لأي سبب كان بهذه الإطارات والسيارات التالفة فسيكون الوضع خطيرا». عبداللطيف: إهمال «الصناعية» يؤدي إلى عزوف المستثمرين وقال عبدللطيف زينة إن منطقة الصناعية مليئة بالسلبيات، حيث تتجمع مياه الأمطار بطرق الصناعية وتختلط بتسريبات مياه المجاري ما يؤدي إلى غرق الطرق، نتيجة عدم وجود شبكة صرف صحي، إضافة إلى العديد من السيارات المهملة المتكدسة التي لم يتم رفعها إلى الآن. وأشار إلى أن الجراجات مليئة بالمخلفات الحديدية، كما أن الشوارع متهالكة فى الأصل ومليئة بكثير من المطبات ذات الارتفاعات العالية وكذلك هناك مطبات منخفضة جداً، مما يعمل على تهالك السيارات ولا يوجد بها لوحات استدلالية، مشيراً إلى أن الصناعية تشوبها العشوائية والفوضى، فضلاً عن مشاكل سكن العمال الكبيرة فسكن العمالة الموجود في الصناعية سيّئ جدّاً ولا يليق من الناحية الصحية ولاإنسانية، مطالباً الجهات المعنية بضرورة إصلاح وتحسين أحوال الصناعية التي تفتقد للنظام، مؤكداً أن الصناعية تحتاج إلى مزيد من الجهد والتطوير. وأوضح أن أوضاع المنطقة الصناعية تنتقل من سيئ إلى أسوأ فلا توجد شوارع مرصوفة ولا أماكن نظيفة ولا وجود للإنارة فى تلك الشوارع، حيث تعاني المنطقة من سوء الإنارة ليلاً وتابع رغم وجود لجنة تطوير الصناعية لكن لا وجود لأي شيء ملموس لهذه اللجنة على أرض الواقع، حيث لم تقم اللجنة إلا ببعض الترميمات والإصلاحات في بعض الدوارات والطرق. اليماني: تحولت إلى «عشوائية» لتدني المرافق قال محمد اليمانى إن منطقة الصناعية تحولت إلى منطقة عشوائية بسبب تردي حالة المرافق والخدمات، حيث تنتشر السيارات المهملة والمعدات في الشوارع المتهالكة والغارقة في مياه الصرف الصحي. كما أصبحت المنطقة عبارة عن ورش وجراجات ومخازن ومساكن للعمال ناهيك عن التلوث الناتج عن تطاير الرمال في غياب الطبقة الإسفلتية للشوارع كما تعاني المنطقة من تجاهل وتراكم القمامة ومخلفات الورش والسيارات المهملة، رغم وجود مئات الورش والآلاف المخازن التي يتوافد عليها عدد كبير من المواطنين والمقيمين يوميا. وأضاف كما تتسبب الأمطار التي تهطل على البلاد في موسم الأمطار في غرق معظم شوارع المنطقة ما يؤدي إلى محاصرة المحلات ومنع أصحابها من الوصول إليها كما تؤثر بالسلب على مستوى العمل في الورش والشركات، ويعرض بعض محتويات المخازن للتلف نتيجة دخول مياه الأمطار إليها فضلا عن افتقار الشوارع لطبقة إسفلتية نتيجة عدم توفر طبقة إسفلتية بالشوارع الداخلية مما يؤدى إلى أن المنطقة تكون مليئة بالبرك في وقت هطول الأمطار ناهيك عن مياه الصرف الصحي والتي تغمر المنطقة باستمرار. وطالب أصحاب الورش ورواد المنطقة بخطة عاجلة لإنقاذها عبر تغيير شبكة الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار حتى لا تتكرر مشكلة طفح مياه الصرف الصحي. كما طالبوا بتشديد الرقابة على اشتراطات الأمن والسلامة لوقف مسلسل الحرائق الذي تشهده ورش المنطقة، في عدد من المستودعات بالمنطقة تسبب في إلحاق أضرار كبيرة وتلفيات بمحتوياتها، غير أنه لم يسفر عن وقوع إصابات.;

مشاركة :