كيف نواجه الركود الاقتصادي العالمي

  • 2/2/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تسود حاليا حالة من الركود الاقتصادي العالمي التي تشمل جميع القطاعات تقريبا، لكنّ تقريرا نشرته مؤسسة جالوب يقول إن هناك طريقة للخروج من الركود العالمي. يقول التقرير إن هناك طبقة جديدة من رواد الأعمال يمكن تسميتهم "البنائين" يستطيعون أن يساعدوا في خلق فرص عمل جديدة تسهم في إحياء الاقتصادات العالمية. فمن هم البناؤون؟ يمكن إطلاق مصطلح "البنَّاء" على أي شخص يسهم في بناء شيء يخلق طاقة اقتصادية لم تكن موجودة من قبل. ولا يقتصر التعريف على الذين يعملون في مختبرات الأبحاث الأكاديمية أو وادي السيليكون فقط، بل يمكن أن يشمل جميع التخصصات تقريبا: فطبيب الأسنان الذي يبني عيادة هو بناء، وكذلك الطباخ الذي يفتتح مطعما جديدا، أو مهندس البرمجيات الذي يبدع تطبيقا جديدا على الإنترنت، أو مدير الشركة الذي يبني خطا إنتاجيا جديدا، وهكذا. مميزات البنائين من أهم ما يميز طبقة البنائين هي أنهم يتجاوزون مرحلة اختراع شيء ما للاستخدام الشخصي ليعثروا على عملاء لمنتجهم الجديد، ويقومون بتأمين موارد لإطلاق مؤسسة جديدة ربحية أو غير ربحية. هذه العملية التي تلبي حاجة السوق تساعد أيضا على دفع النمو الاقتصادي إلى الأمام. هناك ثلاثة عوامل يمكن أن تسهم في المساعدة على ظهور البنائين: ندرة الأعمال التقليدية التي تحقق دخلا جيدا، ورغبة الأفراد في حياة منتجة ذات معنى، ووجود التكنولوجيا التي تزيل الحواجز للدخول إلى عالم ريادة الأعمال، ومع أن جميع هذه العوامل مهمة، إلا أن مؤسسة جالوب ركزت في تقريرها على ندرة فرص العمل ذات المردود الجيد بشكل أساسي. قلة فرص العمل كشف التقرير إن التوقعات الاقتصادية العالمية لا تبدو جيدة بسبب الركود الاقتصادي المترافق مع تراجع النمو الذي يساعد على تنمية الاقتصاد. هناك الكثير من المؤشرات التي تدل على وجود ضائقة سياسية واجتماعية عالمية، مثل انتشار الأجور المتدنية، وارتفاع معدلات البطالة، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع نسبة عدم المساواة في كثير من المجتمعات العالمية. في الفترة ما بين 1990 و2007، نما الاقتصاد الأميركي بمعدل 3% سنويا، لكنه منذ 2007 بقي يتراوح حوالي 1%، حسب مكتب التحليل الاقتصادي في الولايات المتحدة. وحسب صندوق النقد الدولي فإن النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة يتوقع أن يبقى ثابتا في المستقبل المنظور. تراجع افتتاح الشركات الجديدة أحد الأسباب الأساسية الأخرى لندرة الأعمال ذات الدخل الجيد أيضا هو قلة الشركات الجديدة التي تخلق فرصا جديدة للعمل. في عام 2006 كان هناك حوالي 558.000 مؤسسة جديدة في الولايات المتحدة، مقارنة مع 385.000 في 2010 و404.000 في 2013. هذا يمثل تراجعا بنسبة 3 % من 2006 إلى 2013. ويشمل التراجع جميع الصناعات والقطاعات، مما يؤثر على انخفاض الحاجة إلى اليد العاملة، وبالتالي إلى انخفاض الأجور. ومع تراجع فرص العمل، يتجه الناس إلى العمل لحسابهم الخاص، ومعظم الأعمال التي يفتتحونها تكون مدفوعة بالحاجة للعمل وانعدام الخيارات الأخرى. لكن بعض هؤلاء يمكن أن ينجحوا ويتحولوا إلى بنائين ويسهموا في خلق فرص عمل جديدة. لذلك من الضروري أن تسعى السلطات المحلية للعثور على هؤلاء ومساعدتهم على النجاح. التطور التكنولوجي التطور التكنولوجي سبب اختفاء بعض المهن، وفقا للتقرير وقد يؤدي إلى مزيد من خسارة المهن في المستقبل. نية جوجل استخدام سيارات ذاتية القيادة، على سبيل المثال، سيلغي الحاجة إلى سائقين لشاحنات الشركة. ندرة مثل هذه الأعمال سيؤثر بالطبع على الأجور التي يتقاضاها الذين يقومون بها، حيث سيكون العرض كثيرا والطلب قليلا.

مشاركة :