أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أنه ليس مرشح قوى 14 آذار حتى الآن «ولكنني آمل أن تجتمع هذه القوى لمناقشة ترشيحي وتبنيه»، لافتًا إلى أنه «رئيس حزب سياسي يملك برنامجًا سياسيًا، وككلّ حزب يسعى إلى إيصال هذا المشروع إلى السلطة وتحقيقه». وقال جعجع، وفي مقابلة مع القناة الثالثة في «الإذاعة الجزائرية» امس: «طبعًا يحق لكلّ الحلفاء في قوى 14 آذار الترشُح إلى الرئاسة»، مشيرًا إلى أن «القوات اللبنانية هي أكبر حزب مسيحي داخل 14 آذار لديه برنامج انتخابي واضح، ولقد سبق وتناقشنا مع حلفائنا حول ترشيحي واشار الى انه ينتظر دعم الرئيس سعد الحريري إلى جانب دعم كل قوى 14 آذار، باعتبار أن الحريري يُشكّل قوة سياسية مهمة في لبنان وهو صاحب وزن وثقل في السياسة المحلية برلمانيًا وشعبيًا». وادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر امس، على 11 شخصا من باب التبانة في طرابلس في شمال لبنان بينهم موقوف لبناني، في جرم تأليف مجموعة مسلحة بهدف ارتكاب الجنايات على الناس والاموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والتعرض لمؤسساتها واطلاق النار على العناصر الامنية واثارة الفتن الطائفية وتبادل اطلاق النار والحاق الاضرار بالممتلكات والابنية وعلى القتل ومحاولة القتل. واوقفت مخابرات الجيش اللبناني امس المسؤول الاعلامي للحزب العربي الديمقراطي الموالي للنظام السوري عبداللطيف صالح على خلفية تصريح صحفي خصوصًا انه كان قد تعهد بعد توقيفه قبل أسبوع بعدم الادلاء بأي تصريح.. امنيا القى مجهولون فجر امس قنبلة على مركز للجيش قرب مركز حركة التوحيد الاسلامي في ابي سمرا في طرابلس من دون قوع اصابات في حين واصل الجيش اللبناني تنفيذ الخطة الامنية في البقاع حيث طوق حي الشراونة في بعلبك بحثا عن مطلوبين. وقال جعجع للاذاعة الجزائرية: «نحن كقوى 14 آذار وبالأخص كحزب القوات اللبنانية لدينا علاقات عميقة مع السعودية ودول الخليج العربي ومصر، كذلك مع أمريكا وفرنسا والدول الأوروبية كافة، ولا أعتقد أن أحد هذه البلدان لديه فيتو على اسمي، فنحن دائمًا في تواصل ومناقشة وحوار مع هذه الدول لأننا نريد قيام دولة قادرة وفاعلة في لبنان مع جيش قوي». وشدد جعجع على أن «الدولة لا يمكن أن تقوم في لبنان في ظل وجود دويلة إلى جانبها تملك تنظيمًا عسكريًا مسلحًا مع نظام أمني خاص بها»، مجددًا الدعوة إلى وجوب وضع القرار الاستراتيجي الأمني والعسكري بيد الدولة اللبنانية وحدها دون سواها. من جهته أكد النائب مروان حمادة ان الوضع في لبنان بات سوداويًا خصوصًا أن لا شيء في وضعه الطبيعي، لافتًا الى انه وعلى الرغم من تشكيل الحكومة الا ان الوضع لم يتحسن خصوصًا أن رئيس الجمهورية سيغادر قصر بعبدا بعد شهر ونصف كما أن المجلس النيابي ممدد له، مشددًا على ان نهاية الضبابية في لبنان تكون في الانتخابات النيابية لا في الانتخابات الرئاسية ولا في تشكيل حكومة مقبلة.وشدد حمادة، في تصريح أمس على أن الوضع في لبنان معقد جدًا لأننا نقارب الاستحقاقات المقبلة بشيء من العشوائية. في سياق آخر أكد الرئيس نجيب ميقاتي أن «لبنان في حاجة إلى مؤازرة دولية في تحمل أعباء النزوح السوري لأنه ليس بمقدوره بعد اليوم الاسـتمرار باستيعاب هذا التدفق من النازحين وحده». وكان اختتم الرئيس ميقاتي زيارته إلى ألمانيا باجتماع مع وزيرة الدولة للشؤون الخارجية الألمانية تم البحث خلال اللقاء في تداعيات الأزمة السورية على لبنان وإمكانات الدعم الأوروبي للبنان في تحمل أعباء أزمة النزوح السوري إلى لبنان. من ناحيتها رأت سفيرة الاتحاد الأوروبي انجلينا ايخهورست أن «الجهات المانحة التقليدية لا تملك الأموال الكافية لتلبية حاجات لبنان لمساعدة اللاجئين السوريين، مشيرة الى أن «هناك جهات مانحة غير تقليدية يمكنها المساعدة لكن لهذا الأمر ربما ثمن سياسي هو حياد لبنان، والخيار هنا يعود الى الحكومة اللبنانية».
مشاركة :