يظن كثيرون أن اعتمار القبعة يتسبب في تساقط الشعر بسبب حرمانه من التنفس. لكن هذا الظن خاطئ، فالشعر ليس في حاجة إلى التنفس، وبصلة الشعرة المنغرسة في عمق فروة الرأس هي الجزء الوحيد الحي من الشعرة الذي يستطيع الحصول على الغذاء والهواء (الأوكسيجين) عن طريق الدورة الدموية التي تجري في فروة الرأس. أما القسم الظاهر من الشعر فهو عبارة ع مادة متقرنة ميتة لا تحتاج إلى التنفس. ولتساقط الشعر أسباب عدة، أهمها بل أبرزها الجينات الوراثية التي يأخذها الشخص من والديه. وبعد ذلك تأتي عوامل أخرى، مثل القلق والتوتر، وأمراض الغدة الدرقية، والشيخوخة، وإهمال العناية بالشعر، وسوء التغذية، وفقر الدم، واستعمال مستحضرات الشعر غير المناسبة، وتناول بعض الأدوية، والمبالغة في التعرض للشمس، والحمل. ويشكل تساقط الشعر هاجساً يقض مضاجع النساء والرجال على حد سواء، ويحاول الجميع اللجوء إلى مختلف الوسائل التي تحد من عملية التساقط التي تهدد بالإصابة بالصلع. وتحتوي فروة الرأس على نحو 100 ألف شعرة يتساقط منها يومـــياً نحـــو مــــئة شعــرة، وهو رقم طبيعي لا يدعــو إلـــى القلق. في المقابل إذا تجاوز عدد الشعر المتساقط يومياً عن المئة فهذا يعتبر غير طبيعي وبالتالــي يصــبح من الضروري علاجه قبل فوات الأوان. لكن كيف يمكن معرفة عدد الشعر المتساقط؟ مهما كان العدد قليلاً فإن البعض يميل إلى المبالغة في العدد، ولمعرفة ذلك فإن الأمر بسيط للغاية، إذ يكفي أن يقوم الشخص قبل النوم بلف شعره بقماطة بيضاء، ومع حلول الصباح التالي يجري تعداد الشعر المتساقط فيها. وبعدها يوصى الشخص بتمشيط شعره وجمع ما هوى منه، ومن ثم غسل الشعر في حوض ماء بعد سد فوهة التصريف ومن ثم يجري تعداد الشعر الذي تساقط في ماء الغسل.