الشرطة الإسرائيلية تنهي إخلاء بؤرة عمونا الاستيطانية في الضفة الغربية

  • 2/3/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أخلى مئات من رجال الشرطة الإسرائيلية أمس الخميس (2 فبراير/ شباط 2017) مستوطنين تحصنوا داخل معبد يهودي في بؤرة عمونا الاستيطانية رافضين الامتثال لأمر قضائي بإخلائها، بينما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إعطاء الأمر لبناء مستوطنة جديدة لهم هي الأولى منذ 25 عاماً. واستمرت العملية لساعات وحاول رجال الشرطة الدخول عنوة إلى المعبد اليهودي لإنهاء إخلاء البؤرة القريبة من مدينة رام الله، والتي بدأت أمس الأول بهدف إجلاء 200 إلى 300 مستوطن تطبيقاً لأمر قضائي صادر عن المحكمة العليا الإسرائيلية التي أمرت بذلك لإقامتها على أراض فلسطينية خاصة. وبثت القنوات التلفزيونية الإسرائيلية عملية الإخلاء التي شكلت نهاية معركة قضائية وسياسية استمرت لسنوات. وحاول رجال الشرطة الدخول إلى المعبد عبر الأبواب، بينما ألقى المستوطنون الذين كانوا في الداخل مواد حمضية وحجارة وطلاء وطفايات الحريق، بحسب الشرطة التي أشارت إلى أنه تم نقل 8 من رجال الشرطة لتلقي العلاج. وبصق المستوطنون أيضاً على رجال الشرطة بعد أن قاموا بتكسير نوافذ المعبد. وواصلت الشرطة استخدام الغاز المسيل للدموع، ما أجبر البعض على الهرب من المعبد، ودخلت الشرطة إلى الداخل لإجلاء المحتجين الذين تم نقلهم في حافلات. وعمونا ليست فقط غير قانونية بموجب القانون الدولي بل أيضاً بنظر القانون الإسرائيلي ذاته، لكن سكانها رفضوا إخلاءها طوعاً، بعد أن حددت المحكمة موعد الإخلاء في 8 فبراير على أبعد تقدير. وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد لوكالة فرانس برس «أصيب ثمانية من رجال الشرطة (أمس) وأصيب 24 البارحة (أمس الأول). تم اعتقال 14 شخصاً... الهدف كان إخلاء المنطقة وتم إنجازه». وأوضح أنه سيتم هدم عمونا الأسبوع المقبل. «مرحلة جديدة» من الاستيطان وتأتي عملية إجلاء مستوطني عمونا في إطار «مرحلة جديدة» للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وفق وزارة الدفاع الإسرائيلية. وأعلن رئيس الوزراء تشكيل مجموعة مسئولة عن البحث بسرعة عن أرض لإقامة مستوطنة جديدة لسكان عمونا.

مشاركة :