قصائد هندية في حب الإمارات باتحاد الكتّاب

  • 2/3/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: علاء الدين محمود نظم اتحاد أدباء وكتاب الإمارات فرع دبي، في الطوار، أمس الأول، أمسية شعرية إماراتية هندية، شارك فيها الدكتور شهاب غانم، والشاعر الهندي في تي في داموداران، و قدمها الشاعر خالد الظنحاني؛ وذلك بمصاحبة فرقة موسيقية هندية من ولاية كيرلا، وجاءت الأمسية وسط حضور كبير، خاصة من قبل الجالية الهندية في الإمارات. قدّم الدكتور شهاب غانم في بداية الأمسية إضاءة كبيرة حول العلاقات الهندية الإماراتية، وغاص عميقاً في أبعاد تلك العلاقات الاقتصادية والتجارية، وبشكل خاص العلاقات الثقافية ذات التاريخ الطويل، ليكشف عن الكثير من المنعطفات في تلك العلاقة المتينة، والرموز الثقافية في البلدين خاصة في إقليم كيرلا، وأشار غانم إلى أهمية العامل الثقافي في تقوية العلاقات بين الشعوب، متحدثاً عن نماذج من الشعراء الهنود الذين قام شخصياً بترجمة أعمالهم إلى اللغة العربية؛ حيث قدم نماذج تجاوزت معرفة الناس في العالم العربي، والتي انحصرت في طاغور وغيره من مشاهير الأدب الهندي الذين تمت ترجمة أعمالهم إلى جميع اللغات العالمية، وأشار إلى أن ترجماته ومؤلفات في الأدب الهندي تجاوزت ال 25 كتاباً ومؤلفاً، منها 3 كتب في الشعر هي: قصائد من كيرلا، الصادر عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة عام 2005، وقصائد من الهند، الصادر عن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عام 2008، وأربعون قصيدة هندية للإمارات قصائد لجيتا شهابرا، الصادر عن دار موتيفيت في دبي عام 2012. وطاف غانم بالحضور في عوالم غير مكتشفة في الثقافة والأدب الهندي، ودلف غانم إلى حيوية التبادل الثقافي بين الهند والإمارات، والذي وصفه بالمتقدم، وأن هنالك تأثيراً إيجابياً ناتجاً عن هذا التبادل الثقافي، مطالباً المؤسسات الثقافية الخليجية بالقيام بدور أكبر في هذا المجال، مشيراً إلى ضرورة التعاطي والاستفادة من حركة التنوير الهندي المعاصرة في الآداب والفنون وكل أشكال المعارف الإنسانية. وتحدث الشاعر الهندي في تي في داموداران، عن عمق العلاقة بين الإمارات والهند، متحدثاً عن تجربته في الإمارات وقصائد كتبها حبّاً في الإمارات ورموزها، فعند زيارته لمسجد الشيخ زايد في أبوظبي، لم يتمالك نفسه وأجهش بالبكاء، فكتب قصيدة يقول فيها: عجبت مقلتي لمعالم شيدت/ على الأرض عبر العصور/ ولكن ما ذرفت عيني/ ولا ارتجف قلبي/ إلاّ في فناء المسجد/ حيث مرقد الشيخ زايد/ ليس هرماً مشيداً على أس الفخر/ بل هو مأوى يهدي الهناء/ وليس جدارا عظيما أقيم/ على خوف العداء/ بل أرض ذكر يفوح منها التقى. وتناول الشاعر والإعلامي خالد الظنحاني وأهمية الثقافة في تعميق الروابط بين الإمارات والهند، متحدثاً عن تجربته الخاصة في ذلك، ففي زيارته الأخيرة إلى الهند، قدّم العديد من الفعاليات الثقافية والأدبية في ولاية كيرلا بالهند، والتي هدفت إلى التعريف بالثقافة والأدب في الإمارات، وقرأ نصاً بعنوان أميرة القلب. وشاركت فرقة كول كالي والتي تعني عصا الرقص، في الأمسية بالعديد من الرقصات، تأسست الفرقة قبل 35 عاماً في ولاية كيرلا، وهي المرة الأولى التي يغادرون فيها الهند في مجموعة تضم 31 فناناً. وفي الختام كرّمت الشاعرة الهنوف محمد عضو مجلس إدارة اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات رئيس الهيئة الإدارية لفرع دبي المشاركين في الأمسية.

مشاركة :