رأس الخيمة: عدنان عكاشة واصلت الدورة العاشرة من معرض رأس الخيمة للكتاب، الذي يحتضنه مركز رأس الخيمة للمعارض إكسبو، بمنطقة النخيل في مدينة رأس الخيمة، فعالياتها لليوم الخامس على التوالي، وسط تصاعد، وصف بالكبير، في حجم الإقبال على المعرض والفعاليات الموازية له وفي نسبة المبيعات من الكتب والإصدارات المتنوعة. ووصف مسؤولو دور النشر والمكتبات، المشاركة الإقبال بالجيد واللافت، في ظل تصاعد حركة النشر والتأليف بين أبناء الإمارات خلال الأعوام الماضية، ودعم الدولة لهم ولمؤلفاتهم، بجانب دعم عدد من مؤسسات الدولة المختصة، ومؤسسات القطاع الخاص في الإمارات، والاهتمام والرعاية، التي توليها بعض دور النشر الإماراتية للكتاب والمؤلفين الإماراتيين، ومن بينهم الأسماء الصاعدة في سماء الثقافة الإماراتية. وسجلت مدارس رأس الخيمة وعدد من إمارات الدولة حضوراً لافتاً في أجنحة وأقسام المعرض، حيث استأثر طلبة المدارس بنسبة عالية من بين رواد المعرض وجمهور الفعاليات، على غرار ما شهدته النسخ الماضية من المعرض. محمد ناصير، مدير مبيعات في دار مداد للنشر والتوزيع في الإمارات، أكد أن النسخة الحالية من المعرض تشهد تطوراً لافتاً في التنظيم والتجهيزات، مشيراً إلى تميز تصميم أجنحة المعرض. وأشار ناصير إلى أن الإقبال بات كبيراً على المعرض خلال الأيام الماضية، بعد بداية متواضعة في اليوم الأول فقط، في حين سجلت دار النشر مبيعات جيدة من الكتب والإصدارات المختلفة، بعناوينها المتعددة، موضحاً أن الكتب الأكثر مبيعاً في في دار مدارك، حتى يوم أمس، هي رحلة إلى اليابان مع منصور، للكاتبة الإماراتية جواهر المهيري، و رواية ليلة غاشية، للكاتب الإماراتي عبيد بو ملحة، و كتاب الكوميدينو، الذي يسلط الضوء على دروس مستقاة من الحياة والحب والسعادة، للكاتب الإماراتي عبد الله النعيمي، واستأثر كتاب (حياتك)، للمؤلفة الإماراتية حنان السماك، الذي تتناول فيه القيم الإيجابية والأبعاد التحفيزية، وهو كتاب باللهجة المحكية الإماراتية، بالمرتبة الرابعة في قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في الدار. ووفقاً لمدير المبيعات في مداد، جاء كتاب (حلق معي)، للشيخ عبد العزيز النعيمي (الشيخ الأخضر)، خامساً، ويتناول القيم الإيجابية والتحفيزية في الحياة الشخصية والمهنية، من المنزل إلى بيئة العمل، و كتاب سأعاتبك في الليل، للدكتورة سعاد صليبي، من لبنان، في المرتبة الخامسة، وهو عبارة عن سلسلة مقالات. ورأى الشاعر أحمد العسم، نائب رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، رئيس فرع الاتحاد في رأس الخيمة، الذي يشرف على تنظيم المقهى الثقافي، المصاحب للمعرض، أن معرض الكتاب في رأس الخيمة يبعث روحاً جديدة في الحركة الثقافية برأس الخيمة، ويعزز مسيرة التأليف والنشر في شتى صنوف الفكر والمعرفة والثقافة والإبداع، لافتاً إلى التطور المضطرد في مستوى التنظيم وحجم الإقبال والتجهيزات والفعاليات، وهو ما تقف وراءه في المقام الأول، غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة، التي تنظم المعرض سنوياً. إصدارات حديثة ميعاد عبد الرؤوف، اختصاصية تسويق في دار مدارك للنشر، المشاركة في المعرض، أشارت إلى أن الإقبال بدأ محدوداً في اليومين الأول والثاني قبل أن يشهد طفرة ملحوظة، موضحة أن أبرز حقول المعرفة، التي تتناولها الكتب والإصدارات في جناح الدار، تغطي فنون الرواية والشعر والفكر والسياسة والتحليل النفسي، فيما يقدم الجناح 120 إصداراً جديداً بالمقارنة مع الدورة الماضية من المعرض. ومن الإصدارات الجديدة التي تعرض للمرة الأولى في المعرض كتاب رأس الخيمة، كتاب هل من مزيد، وهو رواية سياسية إماراتية، للدكتور حمد الحمادي، وكتب جديدة حول تطوير الذات، وكتاب الأطماع الإيرانية في الخليج العربي للدكتور عبد الله العلمي، من المملكة العربية السعودية. وقال وائل محمد، مدير التسويق في مكتبة الجامعة: إن المكتبة تعرض خلال فعاليات المعرض نحو 35 عنواناً جديداً، في حقول معرفية مختلفة، تنصب على محاور تطوير الذات وتطوير الشخصية، مثل كتابي القوة والسحر، وهما مترجمان إلى اللغة العربية حديثاً، للمؤلفة روندا هوبمان، صاحبة كتاب السر، معتبراً أن اليومين الأول والثاني شهدا إقبالاً متواضعاً، لكنهما لا يشكلان مؤشراً لحجم الإقبال إجمالاً، فيما سجلت الأيام الثلاثة اللاحقة حضوراً وإقبالاً يمكن وصفهما بالجيدين، متوقعاً تحسن حجم الإقبال من جانب القراء خلال الأيام القادمة، ومشيراً إلى أن بعض الشرائح الاجتماعية تعزز الإقبال على المعرض، كطلبة المدارس والعائلات.