جاءت افتتاحية العدد الجديد من مجلة الشارقة الثقافية التي تصدر عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة تحت عنوان مجمع اللغة العربية في الشارقة، متوقفة عند القرار الذي أصدره صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بإنشاء وتنظيم مجمع اللغة العربية في الشارقة، والذي يأتي مكملاً ومعززاً لقرارات ومبادرات ذات أهمية كبرى في مجال التعليم والثقافة والفنون والتراث، وذلك انطلاقاً من إيمان سموه الراسخ بضرورة الحفاظ على اللغة العربية وحمايتها ودرء المخاطر عن وجودها وكيانها، ومواجهة التحديات التي تتربص بها داخلياً وخارجياً. فيما كتب مدير التحرير نواف يونس تحت عنوان حلم ودمع وفرح قائلاً: إنه المسرح أبو الفنون جميعها، المسرح الذي يحاكي الحياة بجمالية قولية وبصرية وإبداعية، ويفتح الأفق أمام الحوار والأسئلة الملحة حول قضايا وهموم وأحلام وإحباطات ونجاح وإخفاق الإنسان في واقعنا، ويصبح جسراً للتواصل الذي يجسد الأمل في غد مشرق. وتوقف العدد عند فعاليات بيوت الشعر العربية من الشارقة إلى الأقصر والمفرق والقيروان وتطوان وصولاً إلى نواكشوط والخرطوم، والتي حفلت بالقراءات الشعرية والمحاضرات الأدبية، وقد احتفت باللغة العربية وأدب الطفل. وتساءل العدد في باب فكر ورؤى من يعيد ألق الفكر الحضاري الوهاج؟، فيما أكد د.صلاح فضل في مقالته من حكاية الواقع إلى اختراعه أن الروائيين المحترفين لا يتركون ظلهم في سردهم لأنهم يصفون العوالم ويبتكرون من خبراتهم وثقافتهم. وكتب د. يحيى عمارة عن المفكر المغربي عبد الله العروي صاحب رؤية تفتح نقاشاً في المشهد الفكري العربي. تجولت المجلة في قصر البديع الذي يعد جوهرة مراكش وشاهداً عمرانياً على عظمة الحقبة السعدية، وفي باب أدب وأدباء قراءة في قصص سركون بولص عاصمة الأنفاس الأخيرة بقلم رضا عطية، وإطلالة على عالم أندريه مالرو الذي دافع عن المعاني والقيم النبيلة بقلم عمر إبراهيم محمد، ووقفة مع الأدب الإفريقي بين الماضي والحاضر الذي يعبّر عن الحنين إلى الوطن بقلم د.علي عفيفي، فضلاً عن تسليط الضوء على شاعرات ورائدات النصف الثاني من القرن العشرين بقلم نبيل سليمان، وقراءة في ديوان ربما هنا للشاعرة خلود المعلا بقلم د. أحمد الصغير.
مشاركة :