أعلن متمردو جنوب السودان بزعامة نائب الرئيس المُقال رياك مشار الاستيلاء على بانتيو عاصمة ولاية الوحدة النفطية، ما عدا بعض الجيوب الصغيرة فيها. وقال المتمردون أمس، إن كتيبتين من الفرقة السابعة في جيش جنوب السودان انضمتا إليهم في وقت توالى فيه سقوط مدن ولاية الوحدة بيد المعارضة. وأعلن مشار أن أي نشر لقوات من دول الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (إيغاد) التي تتوسط بين فرقاء النزاع في الجنوب يُعتبر بمثابة إعلان حرب، محذراً من أن قواته ستقاوم أي قوة من «إيغاد». ولفت مشار إلى عدم اعتراضه على نشر مراقبين، لكن نشر قوات لتأمين حقول النفط في الجنوب يعني تدخلاً عسكرياً أجنبياً في الصراع. وكشف الناطق العسكري باسم المعارضة في جنوب السودان جيمس قديت، أن قياداتها تناقش إمكانية إقامة «حكومة وطنية»، في المناطق التي تخضع لسيطرتها الكاملة. من جهة أخرى، زار قائد القوات الميدانية في الجيش الأوغندي اللواء ديفيد موهوزي، قوات بلاده المنتشرة في جنوب السودان، شملت العاصمة جوبا وبور عاصمة ولاية جونقلي. وقال إن بلاده لن تترك جنوب السودان من دون ترتيب أمني مسبق يضمن استقرار الأوضاع في البلاد. وفي سياق آخر، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن حوالى 250 ألف طفل معرضون لسوء تغذية حاد بحلول نهاية السنة في جنوب السودان، الذي تجتاحه الحرب، وأن 50 ألفاً منهم معرضون للموت. إلى ذلك، أبدت الأمم المتحدة قلقها من إمكانية قيام الجيش السوداني بمهاجمة مخيم للاجئين في دولة جنوب السودان بسبب استخدامه من قبل جماعات مسلحة مناهضة لنظام الحكم في الخرطوم. وقالت الناطقة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف ميليسا فلمينغ إن طائرة مجهولة حلقت فوق مخيم ييدا في ولاية الوحدة الحدودية في جنوب السودان الأسبوع الماضي، الأمر الذي أثار مخاوف من هجوم محتمل. السودان
مشاركة :