طالبت المعارضة المسلحة في جنوب السودان برفع القيود المفروضة من قبل الهيئة الحكومية للتنمية في دول شرق أفريقيا «إيغاد «على زعيمها رياك مشار، الموضوع تحت الإقامة الجبرية فى جنوب أفريقيا منذ العام الماضي. وطالبت المعارضة في بيان أمس، برفع القيود المفروضة على مشار، للسماح له بالتحرك بحرية في المنطقة للمشاركة في عملية السلام وفي أي مفاوضات مقبلة. وجددت المعارضة التزامها التسوية السياسية والتفاوضية باعتبارها الحل الوحيد للصراع وإنعاش اتفاق تسوية الأزمة فى جنوب السودان، باعتباره أساس العملية السياسية الجديدة. إلى ذلك، أصدرت المحكمة العليا في جنوب السودان أمراً بالإفراج بكفالة عن 4 من كبار موظفي مكتب الرئيس سلفاكير ميارديت حُكم عليهم بالسجن مدى الحياة في حزيران (يونيو) 2016 بتهمة التزوير والفساد والاستيلاء على 14 مليون دولار و30 مليون جنيه جنوب سوداني. ومنحت المحكمة حكم الكفالة لكل من كبير الإداريين السابق في مكتب الرئيس، ميان وول، إضافة إلى ويل لول كور الذي كان يشغل منصب المدير التنفيذي في مكتب الرئيس. كما تم الإفراج بكفالة عن شات بول نول، المدير العام السابق للاتصالات والعلاقات العامة في مكتب الرئيس، وآن كاليستو لادو، التي كانت تشغل منصب أمينة الخزينة في المكتب. من جهة أخرى، أعلن مسؤول رفيع في الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي أن القوات الحكومية في جنوب السودان تسيطر على فاقاك، قاعدة المتمردين الرئيسية قرب الحدود الإثيوبية. وتضع هذه التصريحات حداً للتقارير المتضاربة من الجانبين المتحاربين حول السيطرة على المنطقة. وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، «القاسم وين» إن الوضع الأمني في منطقة أعالي النيل ما زال مصدر «قلق خطير». وأضاف: «في الوقت الذي نجح فيه الجيش بالسيطرة على مقر قيادة المعارضة المسلحة، فإن القتال حول فاقاك وعلى طول ماثيانق مستمر ولا يزال المدنيون في المنطقة مشردين، بينما لجأ البعض إلى إثيوبيا».
مشاركة :