تونس - أ ف ب - أبدى مقرر الامم المتحدة لحقوق الانسان ومكافحة الارهاب بن ايمرسون، في ختام مهمة في تونس، «قلقه» ازاء ظروف الاعتقال في سجون هذا البلد. وانهى ايمرسون زيارة دامت خمسة ايام لتونس هي الاولى لمقرر حقوق الانسان في الامم المتحدة منذ 2011. وتباحث اثناء الزيارة مع عدة وزراء بينهم وزيرا العدل والدفاع ومسؤولون آخرون وكذلك مع ممثلين للمجتمع المدني. ومع ان تونس حققت تقدما كبيرا في مجال احترام حقوق الانسان منذ الاطاحة بزين العابدين بن علي عام 2011، فان المقرر ركز خصوصا على تقييم آثار مكافحة الارهاب على حقوق الانسان. واشار ايمرسون الى خلاصات اولية وقال في تصريحات صحافية انه «قلق في شكل خاص في شأن ظروف الاحتجاز (..) في سجن المرناقية المتدنية في شكل واضح عن المعايير الدولية الاساسية». وفي وقت تشير منظمات غير حكومية الى ازدحام السجون باعتباره مصدر قلق حول انتشار التطرف، قال ايمرسون عن سجن المرناقية انه يعمل بـ «150 في المئة من طاقته مع مساجين يتم تكديسهم في زنازين من دون بنية تحتية ملائمة خصوصا في المجال الصحي». واضاف «ان هذه الظروف لا تشكل فقط عبئا لا يطاق على الحراس، لكنها تنتهك في شكل منهجي حقوق المساجين، خصوصا في حالات اشخاص يشتبه في علاقاتهم بالارهاب».
مشاركة :