واشنطن – بات من الواضح ان مشاكل البطاريات ستكون العنوان الابرز للتحديات الذي تواجه مصنعي الهواتف، وذالك عقب انتقال عدوى الاعطال من سامسونغ الى ابل واعلان الاخيرة بدء عملية سحب كبير لأجهزة ايفون. وقالت ابل الاحد انها ستستعيد بالتنسيق مع السلطات الاماراتية اكثر من 88 ألف آيفون من 6 اس، بعد ثبوت خلل في بطارياتها. وقالت الشركة في خطاب وجهته إلى وزارة الاقتصاد بدولة الإمارات "تبين أن بعض تلك الهواتف تغلق فجأة دون رغبة المستخدم". وقال الدكتور هاشم النعيمي مدير إدارة حماية المستهلك في الوزارة "تأتي عملية استدعاء هذا النوع من الهواتف ضمن حملات الاستدعاء العادي، الذي يشمل الفحص لأسباب قد تؤدي لمشكلات لا تتعلق بالسلامة". وأضاف أن عملية سحب الأجهزة تأتي أيضا في إطار جهود الوزارة لمتابعة الأسواق وحماية المستهلكين والتعاون بين الوزارة وشركات الهواتف. وكانت مشاكل بطاريات يفون 6 إس، وآيفون 6 بلس طفت للسطح في الاشهر الثلاثة الاخيرة من العام 2016. واكدت عملاقة الهواتف الاميركية حينها ان أن القضية قد تؤثر على بعض الهواتف التي جرى تصنيعها في شهري سبتمبر/أيلول أو أكتوبر/تشرين الأول من العام 2015 في الصين. وأكدت الشركة على أن المشكلة لا تؤثر على سلامة المستخدمين، وأنها تحدث بسبب تعرض أحد مكونات البطارية إلى الهواء المحيط المتحكم به لفترة زمنية أطول مما ينبغي قبل تجميعها. وكانت الشركة قد أعلنت في شهر نوفمبر/تشرين الثاني أنها ستقوم باستبدال بطارية هواتف آيفون 6 إس، التي تم شراؤها في شهري سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول 2015 الواقعة ضمن نطاق محدد من الأرقام التسلسلية التي تم يكشف عنها، بشكل مجاني. كما وضعت الشركة موقعا الكترونيا لتشخيص ما اذا كانت اجهزة المستخدمين تعاني من مشكل البطاريات، وذالك لتغييرها مجانا. وايا كان حجم الضرر الذي لحق ولازال بابل جراء المشكل التصنيعي، فان الامر لا يتخطى وخزة صغيرة مقارنة بالضربة التي تعرضت لها منافساتها سامسونغ بسبب عيوب اكثر خطورة في نوت 7. ووتسببت الكارثة التصنيعية في انخفاض الأرباح التشغيلية للشركة بمقدار 5.3 مليار دولار، غير ان العملاقة الكورية نجحت سريعا في النهوض من كبوتها باعلانها مؤخرا زيادة في أرباحها في الربع الأخير من العام 2016 تزيد عن ضعف ما سجلته خلال نفس الفترة من عام 2015.
مشاركة :