التشهير يجفف مخالفات المطاعم العشوائية

  • 4/15/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مع زيادة مخالفات المطاعم في الآونة الأخيرة وعدم اهتمام الكثير منها بالنظافة والطرق السليمة لحفظ الأطعمة، وشروط السلامة، فإن الكثيرين من عشاق المطاعم بدأوا يعيدون حساباتهم في تناول الطعام خارج منازلهم متخوفين من التلوث، خاصة مع إطلالة فصل الصيف، وضبط الكثير من المطاعم التي لا تطبق شروط الصحة والسلامة. وفي التفاصيل أنه خلال جولة ميدانية نفذتها الأمانة في نطاق بلدية العزيزية الفرعية ومشاركة بلدية جدة الجديدة الفرعية مؤخرا جرى ضبط 71 محلا مخالفا من ضمن 105 مواقع، أي أن قرابة الـ 70% من الأماكن التي تم تفتيشها مخالفة. وأجمع عدد من رواد المطاعم أن الضرورة تقتضي التشهير بالمواقع المخالفة للشروط الصحية وآليات السلامة حتى تكون عبرة لغيرها، فيما يرى آخرون ضرورة تطبيق أقصى العقوبات بحق المخالفين، بينما ترى فئة ثالثة أن شغل الكوادر الوطنية للوظائف في المطاعم هو الحل الأفضل. «عكاظ» تجولت في مطاعم جدة فجرى رصد العديد من المخالفات، وعدم الاكتراث بمعايير الصحة والسلامة، كما التقت عددا من المواطنين الذين دعوا إلى أن تكون الحملات التفتيشية على المطاعم ليست دورية وإنما مستمرة. وفي هذا السياق أوضح ياسر الحارثي بقوله «بالنسبة لي بحكم تجربتي أرى بأن أغلبية المطاعم لدينا غير ملتزمة بمعايير النظافة، وعلى الرغم من ذلك تجد إقبالا عليها، مما يجعل من الضرورة تكثيف حملات التوعية في هذا الجانب، لأن هذه المشكلة لا يمكن معالجتها إلا بتضافر الجهود بين المواطنين والجهات المختصة. ويقول علي العمري: يجب تطوير خدمة البلاغ على مخالفات المطاعم التي توفرها الأمانة في هذا الصدد، لأنها ستساهم كثيرا في الحد من تلك المخالفات، لذا ينبغي زيادة أعداد المراقبين، وسرعة الاستجابة للبلاغات التي يقدمها المواطنون. ويقول بهاء الدسوقي: للأسف الكثير من المطاعم أول ما تفكر فيه الربح، وآخر ما تفكر فيه النظافة بالإضافة إلى أن بعضها تقدم أطعمة فاسدة أو منتهية الصلاحية، وهذه نقطة شديدة الخطورة، وينبغي مضاعفة العقوبة والتشهير بحق كل مطعم يقوم بمثل تلك المخالفات الكبيرة. ويقول رامي الصبحي: أتمنى أن تقوم الأمانة بوضع لوحة أمام كل مطعم عليها رقم البلاغ عن المخالفات، وأن يكون هناك تجاوب سريع مع شكاوى المواطنين في هذا الجانب، لأن البعض قد يجهل الإجراء الذي يجب عليه اتخاذه في تلك الحالة. ويوافقه مفرح الزهراني الرأي، ولكنه يضيف قائلا: للأسف إن المخالفات لا تنحصر فقط على المطاعم الصغيرة، بل إن هناك مطاعم شهيرة وكبيرة تبدو جيدة من الخارج، ولكنها من الداخل تفتقد إلى أدنى درجات النظافة. فمثل تلك المطاعم لماذا نكتفي بإغلاقها، ولماذا لا نقوم بالتشهير بها، ومحاسبتها كما ينبغي، لتكون عبرة للمطاعم الأخرى؟. ويمضي قائلا: بالنسبة لي حدث أن رصدت بنفسي مخالفات في داخل أحد المطاعم الشهيرة، حيث فوجئت أثناء دخولي للمطبخ بتردي مستوى النظافة، وقيام العمال بغسل الدجاج في دورة المياه بشكل مقزز، حتى أنني امتنعت بعدها عن ارتياد ذلك المطعم، كما أنني ألاحظ فرقا في جودة الطعام بين مطاعم الوجبات السريعة والأخرى الموجودة بالخارج، ولا شك بأن ارتفاع نسبة الوعي سوف يساعد كثيرا في علاج هذه المشكلة لأن المطاعم ستضطر أن ترتقي بأدائها حين تجد عزوفا من الزبائن، سواء لتردي النظافة فيها، أو لتدني جودة البضائع التي تقدمها، فردود الفعل التي نبديها والوعي الذي نظهره، لا بد أن يترك أثره على تلك المطاعم، ويرغمها على تقديم الأفضل. من جهته يحذر فيصل مرزوق من البوفيهات الصغيرة ويطالب بزيادة مراقبتها، لعدم التزام بعض العاملين فيها بشروط السلامة. ويتطرق علي العلاسي لنقطة جديرة بالأهمية وهي امتلاء بعض المطاعم بالحشرات التي تتسبب في نقل الأمراض والأوبئة، حتى لم يعد من المستغرب أن يجد الزبون حشرة في داخل الطبق الذي يتناوله، في ظل امتلاء بعض المطاعم بعاملين آخر ما يفكرون فيه النظافة، وآخر ما يهتمون به هو صحتنا - على حد تعبيره. من جانبه يؤكد مدير المركز الإعلامي بأمانة جدة سامي الغامدي أن الأمانة كثفت حملات التفتيش في الآونة الأخيرة، وأن الرقم "940" يتم من خلاله استقبال شكاوى المواطنين عن المخالفات التي يرصدونها في المحلات أو المطاعم. مؤكدا أن آخر إحصائية قبل عام كشفت عن وجود نحو 30 ألف منشأة مما يجعل من الصعوبة بمكان مراقبتها جميعا. مؤكدا أن هناك حملات تنظمها الأمانة بشكل دوري، تستمر على مدار أسبوع تستهدف أماكن مختلفة، وآخرها حملة استهدفت نطاق بلديتي العزيزية وجدة الجديدة، جرى خلالها ضبط 17 محلا مخالفا، وإغلاق 13 موقعا، وسحب 31 عينة غذائية للمختبر. وأبان أن المخالفات تتمثل في تدني مستوى النظافة العامة، ومخالفة شروط التخزين، وسوء تداول الماده الغذائية، وسوء حفظ الماده الغذائية، فضلا عن عدم وجود «كروت» صحية للعاملين، وعدم وجود ترخيص للمحل بالإضافة إلى المخالفات سابقة الذكر، مؤكدا على أنه لا يمكن معالجة هذه المشكلة إلا بتضافر الجهود بين جميع الجهات المختصة والمواطنين والأمانة.

مشاركة :