نقص بروتين «كلوثو» وراء أمراض الكلى المزمنة

  • 2/5/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

اكتشف علماء من جامعة تافتس، خلال دراسة حديثة نشرت بالمجلة الصادرة عن الجمعية الأمريكية لأمراض الكلى، أن نقص أحد البروتينات بالدم يقف وراء تراجع وظائف الكلى، وإصابة الشخص بأمراضها المزمنة. وتصيب أمراض الكلى المزمنة الملايين حول العالم سنوياً، وهي من الأمراض التي تتطلب رعاية صحية دائمة، حيث تعجز الكليتان عن تنقية الدم بالطريقة الصحيحة، ويعزى السبب فيها إلى كثير من العوامل. أما الآن فقد اكتشف العلماء أن نقص أحد البروتينات بالدم والذي أطلق عليه كلوثو، يلعب دوراً كبيراً في الإصابة بتلك الأمراض، وهو بروتين وجدت دراسات سابقة أن له مقدرة على وقف الشيخوخة، و يوجد منه نوعان أحدهما مرتبط بالغشاء والآخر الذائب الذي يدور مع الدورة الدموية، وينظم الجين الذي يعبر عن ذلك البروتين بعض عمليات الأيض عبر مسارات الغدد الصماء. وتوصلت دراسات سابقة إلى ارتباط بين أيض المعادن داخل الجسم وبين شيخوخته؛ ووجدت الدراسة أن مرضى الكلى لديهم معدلات أقل ببروتين كلوثو الذائب، حيث إن التعبير عنه يحدث داخل الكلية. وأجرى العلماء الدراسة بهدف البحث عن العلاقة بين معدلات بروتين كلوثو الذائب، وبين وظائف الكلى، وشملت 2496 شخصاً متوسط أعمارهم 75 عاماً، حيث قاموا بتقييم العلاقة بين البروتين وبين تراجع وظائف الكلى، من خلال عدد الأشخاص الذين أصيبوا بأمراض الكلى بعد 10 سنوات من المتابعة، مع الأخذ في الحسبان ببعض العوامل مثل التركيبة السكانية، والتواكب المرضي، ومعدل الترشيح الكبيبي، وعوامل خطر الإصابة بأمراض الكلى، وأيض المعادن. وتوصل الباحثون إلى أن هنالك علاقة قوية بين البروتين وبين صحة الكلى؛ إذ إن ارتفاع معدلات بروتين كلوثو الذائب يرتبط بتراجع وظائف الكلية. وتشير نتائج الدراسة إلى أن أمراض الكلى المزمنة حالة ناتجة عن نقص بروتين كلوثو الذائب، ويدعو الباحثون إلى إجراء مزيد من الدراسات على مجموعات سكانية مختلفة لاكتشاف الأسباب وراء ذلك.

مشاركة :