اكتشف باحثون من جامعة نيوكاسل بالمملكة المتحدة، لأول مرة، أن نقص البروتين الجلدي يجعل الشخص عرضة للإصابة بالأكزيما.قامت الدراسة الحديثة - والتي نشرت بمجلة «الحساسية وعلم المناعة السريري»- على نتائج بحث سابق توصل العلماء من خلاله إلى أن نقص البروتين «فيلاجرين» ربما يرتبط بقوة بالإصابة بالأكزيما وهي مشكلة بالجلد تتسم بجفاف الجلد وتشققه مع الحكة، وأكثر ما تظهر باليدين والقدمين والوجه وخلف الركبتين والناحية الداخلية لمفصل المرفق، كما يمكن أن تكون مصحوبة بالتقرحات المملوءة بالسوائل؛ ولم يتضح السبب وراء المرض ولكن اكتشف أنه ينشأ من عوامل جينية وبيئية بالإضافة إلى خلل وظيفة كل من الحاجز الجلدي وجهاز المناعة.صمم الباحثون نموذج جلد بشري ثلاثي الأبعاد بهدف البحث في دور البروتين فيلاجرين في الإصابة بالمرض، حيث جعلت الطبقة الخارجية للنموذج تفتقر للبروتين فيلاجرين ويحاكي النموذج ما يحدث بجلد مريض الأكزيما؛ وتمكنوا من خلاله من متابعة المسارات التي تقع بطريق البروتين وكيفية تأثرها بغياب البروتين، وتمكنوا من تحديد عدد من آليات الإشارات التي تنظم الالتهابية وبناء الخلية واستجابة الجهد ووظيفة الحاجز الجلدي؛ وتوصلوا إلى أن الجلد لدى من يعانون الأكزيما النشطة به معدلات عالية من بروتين يعبر عنه الجين KLK7 ووجد أن اضطرابه هو أحد المضاعفات الناتجة عن نقص الفيلاجرين. تساعد هذه النوعية من الأبحاث العلماء في تطوير علاجات تستهدف السبب الحقيقي وراء المرض بدلاً عن التعامل مع الأعراض فقط، فيكون العلاج جذرياً وليس فقط لتخفيف الأعراض.
مشاركة :