وصل رئيس «التحالف الوطني» عمار الحكيم إلى السليمانية أمس، في إطار زيارته إقليم كردستان لإقناع القادة الأكراد بمشروع «التسوية السياسية»، والتقى رئيس الجمهورية فؤاد معصوم رئيس الإقليم مسعود بارزاني في اربيل، فيما قرر ائتلاف «الوطنية» بزعامة نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي التحول إلى المعارضة السياسية. وقالت مصادر سياسية مطلعة إن الحكيم سيجري لقاءات منفصلة مع كل من قادة «الإتحاد الوطني الكردستاني» وحركة «التغيير»، إضافة إلى لقاء رئيس الجمهورية السابق جلال طالباني، لإقناعهم بمشروع ما بعد «داعش». وأضافت أنه «تبلغ من المسؤولين في أربيل ضرورة حسم الخلافات العالقة مع الحكومة الاتحادية قبل الحديث عن التسوية السياسية، إضافة إلى طرح موضوع انفصال الإقليم». وعقد معصوم اجتماعاً مع بارزاني في أربيل، وأفاد بيان لرئاسة الجمهورية بأنه «بحث معه مجمل الأوضاع السياسية والأمنية في كردستان والعراق عموماً، وتطرق إلى التطورات الإقليمية والدولية، فضلاً عن سبل تطوير العلاقات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم ومستقبل العملية السياسية والإنتخابات المقبلة، فضلاً عن الوضع الميداني في جبهات مواجهة الإرهابيين، لا سيما الموصل ومحافظة نينوى». إلى ذلك، جاء في بيان لائتلاف «الوطنية» أمس، أنه «عقد اجتماعاً بزعامة علاوي للبحث في المشاركة في التشكيلة الحكومية، واستنكر استمرار ترسيخ سياسة المحاصصة التي اتبعت في ملء الوزارات الشاغرة، ولم يحصل أي تشاور مع الشـــركاء، كما لم يتم تناول الأسماء للمفاضلة بينها داخل مجلس النواب الموقر، مع احترامنا لكل الوزراء الذين تمت تسميتهم». وتابع أن «الحكومة ابتعدت من الإصلاحات التي ينشدها الشعب وعبرت عنها الجماهير من خلال التظاهرات وأشكال الاحتجاج السلمي الأخرى، كما ابتعدت من مفهوم الشراكة الحقيقية، فضلاً عن تنصلها من تنفيذ وثائق الإصلاح التي قدمتها وصادق عليها مجلس النواب». وأشار البيان إلى أنه «انسجاماً مع تطلعات الجماهير ونظراً إلى تجاوز الحكومة صلاحيات مجلس البرلمان، وتوافقاً مع تطلعات الجماهير، قرر ائتلاف الوطنية انتهاج مبدأ المعارضة السلمية داخل البرلمان وخارجه».
مشاركة :