الحكيم في أربيل لإزالة تحفظات الأكراد على «التسوية التاريخية»

  • 2/5/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بحث زعيم «التحالف الوطني» عمار الحكيم مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، فرص إنجاح مشروع «التسوية التاريخية» بين القوى العراقية، فضلاً عن معركة تحرير نينوى والخلافات بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان. وقالت مصادر مطلعة لـ «الحياة» إن الحكيم حاول إقناع بارزاني بالانضمام للقوى الموافقة على «التسوية»، لكن قادة في الحزب الديموقراطي أبلغوه بـ «جملة تحفظات على المشروع، بينها أنه يرسخ الغالبية السياسية» في العراق. ووصل الحكيم مدينة أربيل أمس على رأس وفد من «التحالف الوطني»، وعقد اجتماعاً مع رئيس إقليم كردستان. وقال أعضاء في الوفد، لـ «الحياة»، إن «الحكيم بحث مع مسؤولي الإقليم آخر المُستجدات السياسية وأوضاع النازحين والحرب على تنظيم داعش، كما أنه طرح مبادرة التسوية التاريخية على قادة الإقليم». ويتبنى التحالف الوطني مبادرة ضمن مشروع «التسوية السياسية» تهدف إلى تصفير الأزمات الداخلية والخارجية، وتهيئة البلاد لمرحلة ما بعد طرد تنظيم «داعش». وقال القيادي في «المجلس الأعلى الإسلامي» فرات الشرع، إن وفد التحالف «متفائل بالزيارة نظراً للعلاقة الوطيدة والمنسجمة بين الحكيم وقادة الإقليم». وأضاف في تصريح إلى «الحياة» أن «الزيارة غير مقيدة بل مفتوحة(…) وهناك أولويات سياسية وضرورات تضمنها جدول الأعمال». وأكد مستشار المكتب السياسي للحزب الديموقراطي الكردستاني عارف رشدي أن مشروع «التسوية السياسية» لزعيم «التحالف الوطني» غير قادر على إجراء مصالحة بين المكونات العراقية. وأضاف رشدي في تصريح صحافي أن «المشروع المقترح من قبل الحكيم يبيّن بأنه جاء من أجل تكريس السيطرة من قبل الغالبية، على العراق». واعتبر أن المشروع «لا يشير بأي شكل من الأشكال لاتفاق الشعوب العراقية، بل أن المشروع إعادة صياغة للدستور العراقي وفق قياس الغالبية». وفي شأن التحفظ الكردستاني، أكد رشدي أن «التسوية لا تتضمن إشارة إلى خصوصية إقليم كردستان، لا من بعيد ولا من قريب». وعبّر عن اعتقاده بعدم قدرة المشروع على إجراء مصالحة بين المكونات العراقية، قائلاً: «سيكون بوابة أخرى لبروز مشاكل سياسية واجتماعية داخل المجتمع العراقي المحطم». ورحب ممثل الأمم المتحدة في العراق يان كوبيش، الأسبوع الماضي خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، بمبادرة «التحالف الوطني» للتسوية السياسية كجزء مهم في المساعدة على تحقيق الاستقرار في مرحلة ما بعد «داعش». وقال كوبيش إن «بعثة يونامي تعمل حالياً مع المجموعات العراقية، بما في ذلك العناصر السنية والتركمانية، وفي إقليم كردستان العراق، بهدف التماس آرائهم حول كيفية بناء عراق موّحد ما بعد مرحلة داعش على أساس مبادئ المساواة والمواطنة».

مشاركة :