ونحنُ أقرب إليه من حبل الوريد

  • 2/9/2017
  • 00:00
  • 31
  • 0
  • 0
news-picture

قال تعالى (( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ )) من يتدبر تلك الآية الكريمة يجد أن الله وحده عز وجل يعلم ما يدور داخل الإنسان حتى وإن كان صامتاً فلا يخفى على الله ما يدور فى السرائر والضمائر أحياناً نتعرض فى الحياة لبعض الضغوط والصعوبات التى تحيط بنا من كل جانب فلا نجد يد العون لنا ونحتاج فى أوقات الضعف الشديد للفضفضة لإنسان يستمع إلى شكوانا ولكن مع طبائع البشر المتقلبة قد لا نجد الشخص الأمين الذى نعتمد عليه ونثق فى إعطاؤه أسرارنا وما يدور داخل قلوبنا ، فنضطر إلى كتمان الأمر والإنعزال على العالم فنحن حينما نتحدث مع أحد نندم بعد ذلك بسبب حديثنا معه فلا يعلم بالنفوس الرديئة غير الله فلا يخدعك الإبتسامات الزائفة فنسبة كبيرة من البشر إن لم يكن جميعهم مُستمع جيد ولكن لا تجده وقت الحاجة أو الشدائد ، فقط الله عز وجل هو من يسمع شكواك ويعجل لك بالفرج القريب الذى لا يجعلك تحتاج لأحد فلا تشتكى همٍ أو حزنٍ لأحد فربك يعلم ما يدور داخل نفسك وقلبك الصغير قد يتسع لأمور أكبر من أن يستوعبها بكثير ، فإستودع ربك كل شيئ حتى وإن لم تحدثه فى صلاتك عن ما تريد إستودعه نفسك وأسرتك وكل حياتك داخلك فهو يسمعك دون أن تتحدث وكل ما يدور داخلك من خواطر داخلية صامتة لا يسمعها أى إنسان يسمعها ربك فلا ترهق نفسك وتحملها ما لا تطيق فقط إستعن بالله وتوكل عليه وتذكر جيداً أن العلاقة بين الرب والعبد أبسط ما يكون ولا تحتاج لأمور معقدة فالله عز وجل لن تستئذن حتى تتحدث معه أو تكون مضطر إلى تقديم تبرير أو إعتذار قبل التحدث إليه فى منتصف الليل أو تكون مضطر إلى شرح ما تقصده بالفعل دون أن يساء فهمك ((عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُ

مشاركة :