في 30 يوليو 1952 أصدر وزير المالية قرارًا بتشكيل لجان لجرد محتويات السرايا والقصور الملكية، وذلك في أعقاب ثورة الضباط الأحرار، ومن خلال ذلك الإجراء اكتشفت السلطات العالم الذي قضى فيه فاروق الأول حياته في سدة الحكم لمدة 16 عامًا. مع بدء جرد الممتلكات الملكية عثرت اللجنة المختصة على آلة بيانولا في قصر الطاهرة، وهي عبارة عن «دولاب موسيقي مزود بالداخل بقرب هوائيه، وعند لف الذراع باليد تطلق موسيقي مثل العزف على البيانو». وروت «الصفحة الرسمية لموقع الملك فاروق» بموقع «فيسبوك» أن لجان الجرد تعجبت من العثور على «البيانولا»، وهو ما دفعهم للبحث عن سر وجود الآلة الموسيقية بالقصر. وعند سؤالهم للشماشرجي الخاص بالملك، محمد إدريس، أجاب بأن فاروق الأول كان يرتدي بدلة ممزقة و بها رقع كثيره، وبرنيطه، ويحضر بناته الأميرات فريال وفوزية، وفادية إلي الحديقة ويعزف أمامهن عليها. وأكمل «إدريس» روايته بأن الملك في أعقاب انتهائه من العزف كان يخلع البرنيطة ثم يستجدي الأميرات لإعطائه القروش، وهو ما كان يدفع بناته إلى الضحك.