أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الخميس، أن القوة العسكرية لبلاده هي «لمجرد الدفاع عن البلاد»، في خضم توتر العلاقات مع الولايات المتحدة، حسبما نقلت وكالة أنباء الطلبة «إيسنا». وقال روحاني، إن بلاده «أثبتت أنها لم ولا تريد التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وأن التنمية العسكرية هي لمجرد الدفاع عن البلاد»، وذلك في كلمة أمام السلك الدبلوماسي المعتمد في طهران عشية الذكرى الـ38 للثورة الإسلامية. وتأتي تصريحات التهدئة هذه وسط تفاقم التوتر منذ أيام مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. فقد انتقد ترامب الاتفاق المبرم حول البرنامج النووي الإيراني مع الدول الكبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، المملكة المتحدة، روسيا، الصين، ألمانيا)، وقرر فرض عقوبات جديدة على طهران بعد تجربة صاروخية إيرانية جديدة. وكان ترامب كتب في تغريدة قبل فترة، «إيران تلعب بالنار. لا يدركون كم كان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، لطيفا معهم. أما أنا، فلن أكون!»، وذلك قبيل الإعلان عن العقوبات الجديدة. كما قال روحاني، «لا يمكن أن نسمح في مثل هذه الظروف أن يقوم البعض بتسميم الأجواء الإقليمية والعالمية من خلال ما يثيرونه من أوهام وتهيؤات»، ودافع عن الاتفاق النووي، معتبرا أنه نموذج لحل المشاكل في المنطقة والعالم. أما ترامب، فاعتبره «أسوأ» اتفاق على الإطلاق. والثلاثاء، أعلن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، أن الإيرانيين «سيردون» على تهديدات الرئيس الأمريكي أثناء المسيرات المقررة في احتفالات الثورة الإسلامية يوم الجمعة. والخميس، نفى وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، معلومات نقلتها قناة «فوكس» الأمريكية، ومفادها أن إيران أطلقت الأربعاء صاروخا باليستيا جديدا. وقال، «لم يحدث ذلك، لكن حتى لو حدث فهذا لا يعنيهم»، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية.
مشاركة :