اشتباكات للمرة الأولى بين قوات الأسد و«درع الفرات» في محيط الباب - خارجيات

  • 2/10/2017
  • 00:00
  • 28
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - للمرة الأولى منذ إطلاق تركيا عملية «درع الفرات» في أغسطس من العام الماضي، وقع اشتباك مباشر، أمس، بين قوات المعارضة السورية المدعومة منها وبين قوات النظام والميليشيات الموالية لها، غرب مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، في انعكاس للسباق بين الجانبين لطرد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) من المدينة. وقال قائد عسكري في «الجيش السوري الحر» إن «قوات النظام والميليشيات الموالية له تتقدم باتجاه مدينة الباب بعد سيطرتها على بلدتي دير قاق والشماوية ومزارع الشماوية غرب مدينة الباب»، موضحاً أن الاشتباكات بدأت بعد ظهر امس حين تقدمت قوات النظام باتجاه بلدة أبو الزندين غرب الباب، علماً أنها أول اشتباكات مباشرة بين قوات «درع الفرات» وبين قوات النظام والميليشيات الموالية لها التي بدأت بقصف مدفعي على مواقع الثوار . وإذ أكد أن فصائل «الجيش الحر» تستعد لشن هجوم واسع على مواقع «داعش» في الباب، بدعم جوي ومدفعي من الجيش التركي والتحالف الدولي، لفت المصدر إلى ان الاشتباكات مع قوات النظام قد تغير من المعطيات واتجاه المعركة. وتزامن ذلك مع مقتل ثمانية جنود أتراك في المعارك، ما يرفع إلى 13 عدد الجنود الأتراك الذين قتلوا خلال اليومين الماضيين. ومن بين الثمانية، قتل ثلاثة جنود «خطأ» في غارة للطيران الروسي على الباب، حسب ما أعلن الجيش التركي. ودفع هذا التطور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاجراء اتصال هاتفي بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، قدم خلاله تعازيه «على خلفية الحادث المأساوي الذي أدى إلى مقتل عدد من العسكريين الأتراك في منطقة مدينة الباب»، حسب بيان للكرملين. واتفق الرئيسان على تعزيز التنسيق العسكري بين البلدين ضد «داعش» وتنظيمات متطرفة أخرى، كما واصلا «عملية تبادل الآراء في شأن الجوانب المحورية للأزمة السورية في سياق محاربة الإرهاب الدولي بصورة مشتركة». وحسب وكالة «دوغان» التركية، وصل عدد الجنود القتلى في إطار عملية «درع الفرات» إلى 66 جندياً منذ انطلاق العملية في أغسطس من العام الماضي. وكان مقاتلو المعارضة بدأوا، أول من أمس، هجوماً كبيراً داخل مدينة الباب، بعد يوم من اختراقهم دفاعات «داعش». وقال أحد قادة المعارضة من قوات «درع الفرات»، إن «مقاتلين من الجيش السوري الحر يعملون مع قادة أتراك يتقدمون من منطقة قرب البوابات الغربية للمدينة التي اقتحموها (أول من) أمس». وأوضح أن «القوات في شمال شرقي الباب انتزعت السيطرة على قريتين رئيسيتين كانت أخرجت منهما مرارا في معارك سابقة بسبب هجمات انتحارية متعاقبة». كما اندلعت معارك عنيفة في قرية بئر فواز الواقعة على بعد 20 كيلومتراً الى الشمال من الرقة، بين التنظيم الارهابي و «قوات سورية الديموقراطية» (قسد). من جهته، أوضح مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبد الرحمن، ان «التقدم بطيء لأن تنظيم داعش يبدي مقاومة شرسة وزرع الالغام حول العديد من القرى». من ناحية أخرى، أعلن الناطق العسكري الأميركي باسم التحالف الدولي ضد «داعش» الكولونيل جون دوريان، ان مدينة الرقة التي تعتبر «عاصمة» التنظيم الارهابي في سورية، ستصبح قريبا «معزولة» عن بقية العالم. وقال عبر الفيديو كونفرس من بغداد «نتوقع ان تصبح الرقة معزولة في شكل شبه كامل خلال الاسابيع القليلة المقبلة»، موضحاً أنها لن تكون محاصرة تماماً إلا أنه «سيصبح من الصعب جدا الدخول اليها او الخروج منها». وتعليقاً على رغبة تركيا بالمشاركة في عملية تحرير الرقة التي تتولاها حاليا «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من واشنطن والمكونة بغالبيتها من الأكراد، قال الكولونيل دوريان: «لقد قلنا منذ اشهر اننا منفتحون على مشاركة تركيا في استعادة الرقة». وفي القدس، أعلن الجيش الاسرائيلي انه قصف مساء أول من أمس، موقعا للجيش السوري في هضبة الجولان ردا على سقوط قذيفة دبابة في الشطر الذي تحتله الدولة العبرية من الهضبة السورية. واوضحت مصادر عسكرية ان القذيفة التي سقطت في الشطر المحتل من الجولان هي على الارجح طلقة طائشة اطلقت خلال المعارك الدائرة في سورية. مقتل 11 من «القاعدة» بينهم «أبو هاني المصري» في إدلب واشنطن - وكالات - أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن القيادي المخضرم في تنظيم «القاعدة» المدعو «أبو هاني المصري» قتل السبت الماضي في ضربة أميركية في إدلب في شمال غرب سورية. وأكدت الوزارة في بيان ان «المصري كانت لديه ارتباطات بكبار قادة التنظيم بمن فيهم أسامة بن لادن وأيمن الظواهري». وأضاف البيان «لقد أشرف على إنشاء وتشغيل العديد من المعسكرات التدريبية للقاعدة في أفغانستان في الثمانينات والتسعينات، كما جند وأدلج ودرَّب وجهز آلاف الإرهابيين الذين انتشروا لاحقا في المنطقة والعالم». وأعلن «البنتاغون» أن هذه الضربة سبقتها قبل يوم واحد ضربة اخرى استهدفت مبنى في المحافظة السورية نفسها وأسفرت عن مقتل 10 من عناصر «القاعدة». وأوضح البيان أن الضربة التي نفذت «قتلت 10 إرهابيين في مبنى تستخدمه (القاعدة) لعقد اجتماعات». وأكد الناطق باسم «البنتاغون» جيف ديفيس في البيان ان هذه الضربات «تضعضع قدرة التنظيم على التخطيط لاعتداءات في الخارج تستهدف الولايات المتحدة ومصالحها في العالم».

مشاركة :