رفض الرئيس السوري بشار الأسد اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقامة مناطق آمنة للمدنيين داخل سوريا، في مقابلة مع موقع ياهو نيوز الإخباري نشرت أمس، لكنه رحب بالجيش الأمريكي في بلاده شريطة التنسيق مع دمشق، كما رفض الأسد تقرير منظمة العفو الدولية الذي اتهم السلطات السورية بإعدام 13 ألف شخص شنقاً على مدى خمس سنوات في سجن صيدنايا، معتبراً أن التقرير جزء من حقبة الأخبار المزيفة. وقال الأسد إن المناطق الآمنة للسوريين يمكن أن تحدث فقط عندما يصبح هناك استقرار وأمن وعندما لا يكون هناك إرهابيون وتدفق ودعم لهم من قبل الدول المجاورة والدول الغربية، وعندها يمكن أن تكون هناك منطقة آمنة طبيعية وهي بلدنا. وأضاف الأسد في التصريحات التي نقلتها كذلك وكالة الأنباء السورية إن الأكثر قابلية للحياة والأكثر عملية والأقل كلفة هو أن يكون هناك استقرار وليس مناطق آمنة مشيراً إلى أنها ليست فكرة واقعية على الإطلاق. واعتبر الأسد أن أزمة اللاجئين السوريين كارثة إنسانية تسبب بها الدعم الغربي والإقليمي لأولئك الإرهابيين بالطبع، إن هذا لم يحدث بالمصادفة، مشيراً إلى أن كثيرين لم يغادروا سوريا لأسباب أمنية فقط. كما أعرب الأسد عن ترحيبه المشروط بالجيش الأمريكي في بلاده لمحاربة تنظيم داعش. وقال إنه يرحب بالقوات الأمريكية في سوريا لمحاربة تنظيم داعش بشرط أن تنسق واشنطن مع دمشق وتعترف بسيادة حكومته. وأوضح إذا أرادت الولايات المتحدة أن تبدأ بداية صادقة في محاربة الإرهاب، ينبغي أن يكون ذلك من خلال الحكومة السورية. من جهة أخرى، رفض الأسد تقرير منظمة العفو الدولية الذي اتهم السلطات السورية بإعدام 13 ألف شخص شنقاً على مدى خمس سنوات في سجن صيدنايا. وقال إن التقرير يضع مصداقية المنظمة موضع الشك، مضيفاً إنها دائماً منحازة ومسيسة، ومن المعيب أن تنشر مثل تلك المنظمة تقريراً دون دليل على الإطلاق. ورداً على ما ورد في التقرير بأن عمليات الإعدام أجازها مسؤولون على أعلى مستويات الحكومة، قال الأسد هذا ليس صحيحاً، بالمطلق ليس صحيحا. وأضاف نعيش في حقبة الأخبار المزيفة والجميع يعرف ذلك. (وكالات)
مشاركة :