رفض رئيس النظام السوري بشار الأسد اقتراح الرئيس الاميركي دونالد ترامب اقامة مناطق آمنة للمدنيين داخل سورية، في مقابلة مع موقع ياهو نيوز الاخباري نشرت أمس الجمعة. وقال ترامب إن حكومته تدرس إقامة مثل هذه المناطق الآمنة في المناطق الحدودية داخل سورية لايواء اللاجئين السوريين، حتى يتوقف تدفق اللاجئين على الدول المجاورة وعلى أوروبا، على أن تعرض وزارة الدفاع الاميركية خطة لذلك خلال تسعين يوما. ولمح الأسد إلى أنه سيرحب بالتعاون مع واشنطن في المعركة ضد تنظيم داعش بشرط أن يكون للولايات المتحدة موقف سياسي واضح بشأن سيادة سورية ووحدتها، مبديًا ترحيبًا حذرًا بتركيز الإدارة الأمريكية الجديدة على محاربة المتطرفين. وقال الأسد إن المناطق الآمنة للسوريين يمكن أن تحدث فقط عندما يصبح هناك استقرار وأمن وعندما لا يوجد ما أسماهم بـالإرهابيون معتبراً في التصريحات التي نقلتها كذلك وكالة أنباء النظام (سانا) إن الأكثر قابلية للحياة والأكثر عملية والأقل كلفة هو أن يكون هناك استقرار وليس مناطق آمنة مشيرا إلى أنها ليست فكرة واقعية على الإطلاق. وتابع عن موضوع المنطقة الآمنة مرجعاً أسباب نزوح السوريين وخروجهم من بيوتهم إلى ما سماه الأعمال الإرهابية المدعومة من الخارج والحصار المفروض على سورية، وبالنسبة للاجئين فقد برأ رئيس النظام النظام نفسه تماماً، قائلًا إنها كارثة إنسانية تسبب بها الدعم الغربي والإقليمي لأولئك الإرهابيين ووفق زعمه أن هذا لم يحدث بالمصادفة. من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس الجمعة إن ضربات جوية روسية أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود أتراك في سورية بطريق الخطأ استندت إلى إحداثيات قدمها الجيش التركي لروسيا. وقال الجيش التركي الخميس إن حادثة النيران الصديقة وقعت خلال عملية ضد تنظيم داعش الإرهابي فيما يسلط الضوء على مخاطر اندلاع اشتباكات غير مقصودة بين القوى الخارجية العديدة المنخرطة في الحرب المعقدة. وأضاف بيسكوف في مؤتمر صحفي عبر الهاتف للأسف استرشد جيشنا في شن ضربات على الإرهابيين بإحداثيات قدمها له شركاؤه الأتراك وما كان ينبغي أن يكون الجنود الأتراك موجودين في هذه الإحداثيات، كان غيابا للتنسيق في تقديم الإحداثيات، هكذا سأصوغ الأمر. وقال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي للصحفيين في مدينة أفيون إن من المهم أن الرئيس فلاديمير بوتين عبر عن تعازيه لنظيره التركي طيب إردوغان. وقال في تصريحات بثها التلفزيون من ناحيتنا القضية قيد التحقيق، المعلومات الأولية تشير إلى أنه كان حادثا عرضيا.. حادثا غير مرغوب فيه نتيجة معلومات غير صحيحة.. الإحداثيات وتابع قوله لقد بين هذا أن تعزيز التنسيق مطلوب.. مع التحالف وكذلك مع روسيا.
مشاركة :